رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجمهورية (*)

يسرنا نحن سكان قرية ريوق رقم 1 وبغداد والقرى المجاورة لهما التابعة لبلدية الراظي - مقاطعة تامشكط - ان نرفع إليكم سيادة الرئيس شكايتنا من الضرر الحاصل والممارس علينا والمتمثل في حرماننا من شبكة الماء بقرية ريوق رقم 2 المجاورة لنا بحجج واهية لا تستساغ عقلا ولا عدلا . حيث كنا ومنذ قديم ونحن نطالب بالحصول على الماء الشروب متخذين لذلك كل الإجراءات الإدارية المحلية وعشنا في ذالك ردحا من الزمن تمنيات ووعودا إلى ان جاءت المفاجأة بإختيار قرية ريوق رقم 2 للتنقيب والحفر في ظرفية مناسبة للتجاذب السياسي المحلي الذي اعتبره البعض فرصة لتنفيذ اجندة بغيضة نحن على وعي انكم لستم على علم بها مستخدمين لذالك كل وسائلهم في منع وحرمان قرى بساكنتها من الإستفادة من تلك الشبكة بذريعة تجميع القرى التي انتهى بها المطاف إلى اختيار أماكن تتناسب مع ممارسة الزراعة وتربية الماشية باعتبارهما المصدر الاساسي للعيش والحياة لطبقة الفقراء والمنمين.

سيادة الرئيس نحن مع كل قرارت سياستكم الرشيدة في الإطار التنموي من تجميع والنهوض بالتجمعات إلى وضع يمكن من توفير اللوازم والضروريات لكننا  في الوقت ذاته على يقين ان سياستكم المحكمة لن تكون وفق قرارات عشوائية ولا تنفيذا لاجندة سياسية محلية ضيقة وانما تكون بدراسة وإتقان وعدل وإنصاف..

سيادة الرئيس إن الظلم الممارس علينا جعل من اللازم والضروري تشخيص هذه المسألة التي بلغ بها الحد الآن إلى ان تكونو ملاذَها الاخير وذالك يأتي في إطار ملاحظات هامة نوضحها ونشخصها لكم ومن خلالكم للرأي العام في الملا حظات التالية:

1 - لماذا يتم إختيار قرية ريوق رقم 2 للتنقيب والحفر بل للتجميع مع العلم أنها لم تكن في الوسط الجغرافي للقرى ولا الاوفر عمرانا ولا أكثر ساكنة بل هي محصورة في دائرة جغرافية تحول بينها وبين بعض القرى تضاريس جبلية منيعة لا تتناسب مع الاختيار بشكل فني ومدروس

2 - إن فكرة التجميع لم تراع فيها أساليب الشفافية والعدالة ، بل تمت بإبرام الأمر بليل وبطريقة هي أقرب ماتكون إلى المخادعة والتلبيس من حيث التوقيت ومن حيث اختيار الممثيلين عن القرى المذكورة والمستهدفة إذ وُقع عن بعضهم بالنيابة , وبعضهم لم يقرأ المحضر أصلا بل ولم يفهم فحواه مع ان البعض منهم امتنع عن التوقيع .وهذا كله بإقرار وشهادة الممثلين انفسهم وهم موجودون.

3 - أن الموقع الجغرافي المختار للتجميع غير ملائم سعة ولا تضاريسا لاستقبال ساكنة ثمان قرى يربو تعداد نسماتها على الفين نسمة مما يجعل الاختيار محل شبهة ومثارا للجدل والتساءل؟ مع أن القرية ذاتها مهددة بالمياه الموسمية إذ تقع في مصاب أودية وتلال الهضاب المطلة عليها مما كان قد سبب هجرة بعض ساكنتها من قبل

4 - إذا افترضنا أن التجميع خيار وقرار فايهما اسهل تنفيذا وأقل تكلفة :

     - ان تمتد الشبكة إلى القرى المجاورة وهي بسعة ذلك وبمسافة تتراوح مابين 4كلم إلى 7كلم

     - او اتخاذ قرار ترحيل ساكنة من طبقة فقيرة كرست جهودها في العمران والإحياء عدة عقود ام ان الامر لا يعدو تجاذبا وسياسة الغالب والمغلوب المتبعة والممنهجة من طرف الاقطاب المحلية هنا

5 ـــ سيادة الرئيس كنا ومازلنا متيقنين من خلال توجيهاتكم وتعليماتكم ان الإدارة المحلية للجميع وفي خدمة الجميع بعيدة عن التخندق في دوائر ضيقة اسلوبها عذب يشفي المظلوم وزعاق يتجرع منه الظالم والمستبد مما جعلنا نستغيث بنداء عاجل إلى النظر في قضيتنا وأخذ الادارة لها بعين الاعتبار والكف عن اساليب الاستخفاف وألا اهمية وقد ذقنا مرارة طعم ذالك الاسلوب مطالبين بعدم تكراره وانصافنا بما يتماشى مع الحق العدل ونشر روح التعايش والتآخي بين الجار وأخيه دعما للأمن والسلم الإجتماعيين سيادة الرئيس إننا في هذه اللحظة – ونحن نشعربالظلم والحيف-  لمتأكدون ان هذا النداء وهذا التشخيص لوضعيتنا المزرية سيجد منكم تعاطفا وتجاوبا معنا يقضي بإعطائكم التعليمات الفورية في التحقيق في المسألة وإلزام السلطات المحلية بالبت فيها والتسوية على اقرب اجل مع اشعاركم اننا بلغنا الادارة تفاصيل ذالك كله وأملنا منكم القبول والإنصاف

 

(*) عن القرى المتضرر:

ريوق رقم 1

بغداد

وباقي القرى