ولد سيد المصطف يستعيد فتاويه الغريبة

عاد الفقيه المشهور والمستشار بالوزارة الأولي اسلمو ولد سيدي المصطف للواجهة السياسية بفتوي غريبة من نوعها دعما لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وحملته لفرض السكان علي التصويت بانتخابات يونيو 2014.

 

وقال الفقيه المشهور بتصريحاته الغريبة إن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، خطورة فراغ السلطة فبدؤا بتلافيه قبل دفن النبي صلى الله عليه وسلم. وعندما حاول عمر رضي الله عنه أن يذهب عن السلطة دون أن يولي أحدا كما فعل عليه الصلاة والسلام ضج منها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، مما دفعه في النهاية إلى ابتداع أمر وسط بين فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه. وترجع الحروب التي وقعت بعد "فتنة الدار" إلى الفراغ الدستوري الذي وقع بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه مظلوما.

 

وخلص للقول إن الأمور أخطر وأشد مخالفة، اذا كان القصد من مقاطعة الانتخابات، -كما يرجح بعضهم- هو الإبقاء على قدر من اللغط، والمشاكسة، والضغط على النظام، وإرباكه وإزعاجه، أو التقليل من مصداقيته، أو عرقلة مسيرته الأمنية والتنموية، من أجل الحصول على مكاسب مادية، أو عائدات مالية، أو مواقع معنوية، لا تخولها النصوص، ولا تؤشر على استحقاقها صناديق الاقتراع، لأنه –إضافة إلى ما قد ينجم عنه من ضرر عام- سعي واضح للرشوة، مقابل السكينة العامة، أو دفع مقصود لما سماه بعض الكتاب السياسيين "بالمجهول".

 

وهاجم ولد سيد المصطف المعارضة قائلا إنها تشعر بمخاطر جمة اذا ارتفعت نسبة التصويت أبرزها :أن توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بنسبة تفوق أو حتى تساوي نسبة الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية، التي قاطعتها المعارضة يفقد المعارضة كل مصداقية شعبية ويبرز –حتى أكثر من المنافسة بالأرقام- مدى التحجيم المميت، أو الضمور المضني، الذي آل إليه أمر المعارضة.