قال الأكاديمي الموريتاني الدكتور محمد بدي ولد أبنو إن السياسة الدولية تعيق محاولات القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وباقي الحركات المنظمات الإرهابية الموجودة حاليا".
وقال ولد أبنو في حلقة نقاش على قناة "اسكاي نيوز عربية ـ إن الحراك الحالي لدحر الإرهاب والقضاء عليه مرتهن لتعقيدات السياسة الدولية، معتبرا أن القائمين على محاربته لم يأخذوا من الوسائل ما هو كاف لذلك، مستدلا بقدرة أمريكا ودول التحالف على طرد ألمانيا من فرنسا في غضون ستة أشهر، بينما الآن سنة ونصف من القصف والحديث عن نية طرد تنظيم "داعش" الذي يملك وسائل أقل وهو لا يزال قائما ويتمدد".
وأكد ولد أبنو أن الخطة التي تم التوصل لها منذ شهرين بعد اجتماع روما للتدخل في ليبيا سيتم التوصل لها لكنه تدخل يظل محدودا تماما مثل ما حدث في سوريا القصف مستمر منذ سنة ونصف، ولكن لم تأخذ الوسائل اللازمة للقضاء على تنظيم "داعش" الذي يستمر في التوسع والتمدد".
واعتبر ولد أبنو أنه بخصوص التطرف والخطاب العنصري الديني فهو يزدادا في ارو ربا منذ سنوات في اليمين، ولم يعد خاصا ناقصي اليمين ولم يعد أيضا يعتبر جريمة في الفضاء لاستخدامه من طرف الكثير اليوم".
وأشار ولد أبنو إلى أن الحركات والمنظمات الحقوقية والهيئات الناشطة في مجال استقبال اللاجئين في أوروبا تلعب دورا مهما، معتبرا أن الأحداث المتتالية منذ شهرين، والتي نجمت عنها هجمات إرهابية أكدت أن المشاركين في هذه التفجيرات سكان أوربيون وليسوا لاجئين، مما يعطي لنتائج التفسير الثقافي وإشكاليات الثقافة الدينية أهمية كبيرة، يرى عدد من الحركات الأوروبية أنه يلزم نشر ثقافة عامة للإسلام لتفادي الأمر".