وضع الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز نهاية لمساعى الحوار التى كانت قائمة بين الأغلبية والمعارضة بعد أشهر من الأخذ والرد داخل الدوائر السياسية المعنية بملف الحوار.
وتقول مصادر سياسية قريبة من دائرة صنع القرار بموريتانيا لموقع زهرة شنقيط إن الوزير الأمين العام للرئاسة مولاى ولد محمد لغظف ابلغ من طرف الرئيس بضرورة الكف عن التواصل مع مجمل أطراف المعارضة بعدما أسماه المصدر انهيار كل مساعى الحكومة لفتح حوار جديد مع الأطراف الأخرى، ورفض المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المشاركة فى الحوار دون المرور بالورقة المكتوبة التى طرحها نهاية يونيو 2015.
وتقول المصادر إن الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف أحيل إليه ملف القمة العربية المقررة يوليو 2016 ومن غير الوارد شغله بملف آخر، كما أن مجمل المعطيات تشير إلى عدم وجود رغبة جدية لدى الأطراف الأخرى فى الذهاب إلى انتخابات بلدية وتشريعة سابقة لأوانها، وهو ما يستدعى اجراء انتخابات مجلس الشيوخ بمن شارك قبل نهاية العام الجارى،دون اغلاق باب التشاور أو الحوار مع الجهات الراغبة فيه.
وكان الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف قد توقف فجأة عن التواصل مع المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض دون ابداء الأسباب، لكن مصادر زهرة شنقيط تقول إن الرئيس هو من أمره بالتوقف عن الاجتماع برئيس المنتدى بعد تشاور تم مع بعض الأطراف داخل الأغلبية وخارجها فى تلك الفترة.
وتقول المعارضة الموريتانية إن الحكومة غير جادة فى اطلاق حوار داخلى لتجاوز الأزمة السياسية الداخلية، وإن الأمور تتجه لمزيد من التدهور بفعل السياسات الأحادية وسوء التسيير.
وصعدت المعارضة من لهجتها السياسية خلال الفترة الأخيرة.