قرر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ادخال أربعة وزراء جدد لحكومة الوزير الأول يحى ولد حدمين بعد جلسة جمعت الرجلين صباح اليوم الجمعة 1 ابريل 2016 بالقصر الرئاسى – كما اشرنا إلي ذلك فى الصباح- كما أبعد اثنين من أعضاء التشكلة السابقة بفعل الجدل الدائر فى القطاعات التى يتولون تسييرها.
الأمانة العامة للحكومة وهى احدى دوائر الثقة لدى المستوى السياسى تم تكليف النائب زينب بنت اعل سالم بها، واحدى الفاعلات فى الأغلبية الداعمة للرئيس.
تنتمى الوزيرة لولاية لعصابه ولديها علاقة بالحوض الشرقى عن طريق المصاهرة ، وهى أمينة عامة سابقة لوزارة الاعلام ومديرة مساعدة لديوان رئيس الجمهورية فى الفترة مابين 2009-2013 ، كما ترشحت عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى انتخابات البرلمان 2013 عبر اللائحة الوطنية ليتم انتخابها عن الحزب مع أخريات بعضهن تم تعيينه وأخريات احتفظن بمناصبهن الانتخابية إلى الآن.
كما دفع الرئيس هذه المرة بسيدة أخرى على رأس وزارة الإسكان خلفا للرجال الذين فشلوا فى تحريك القطاع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وهى آمال بنت مولود ابنة السياسى الراحل – عليه رحمة الله- مولود ولد سيدى عبد الله، وهى من مواليد "أزرافيه" بين كيفه فى لعصابه والطينطان فى الحوض الغربى، لأمها أسلمهم بنت عبد المالك عضو مجلس الشيوخ الموريتانى ( منحدرة من الحوض الشرقي)، أما زوج السيدة الوزيرة فهو من مواليد ولاية لبراكنه وأحد الفاعلين فى الأغلبية الداعمة للرئيس.
تعتبر بنت مولود من التيكنوقراط رغم أنها ابنة سياسى بارز ومرشح سابق للنيابيات بمقاطعة الطينطان، وأحد وجهاء الشرق الموريتانى خلال العقود الماضية، قبل أن يغيبه الموت فجأة عليه رحمة الله. وهو ما قد يعطيها فرصة للتحرر من التزامات الساسة التى طالما ضيعت الأعمال الفنية، كما أن الثقة التى تتمتع بها من دوائر عدة فى النظام قد تعطيها الفرصة والجرأة لتنفيذ برامج اصلاح هيكلية داخل الإسكان من أجل انهاء صداع ظل يطارد الحكومة طيلة الفترة الأخيرة.
أما وزير التجهيز والنقل الراحل محمد ولد خونه – عليه رحمة الله- فقد تم تعيين أحمد سالم ولد عبد الرؤوف خلفا له، وهو من خريجى الجزائر، وأحد المهندسين البارزين فى مجال المياه، وخصوصا مشروع آفطوط الساحلى كما عمل فى الشركة الوطنية للمياه لبعض الوقت، لم تشتهر عنه ممارسة السياسية رغم الوسط القبلى الذى يتحرك فيه، ويشكل تكليفه بالمنصب لفتة أخرى لمنطقة لعصابه التى عانت من غياب التمثيل فى الحكومات الأخيرة، وتكريسا للتحول نحو جيل الشباب وخصوصا من أصحاب الخبرة والتخصص، بدل التعامل مع ممتهنى التصفيق والمحاباة كما تقول مصادر حكومية رفيعة لموقع زهرة شنقيط.
ولعل الجديد القديم فى التشكلة الوزارية هو المدير العام السابق لشركة أسنيم محمد عبد الله ولد أوداعه، الذى سبق وأن تولى وزارة الطاقة والمعادن فى بداية مأمورية الرئيس، ثم خرج من الحكومة إلى منصبه الذى ظل فيه إلى أن تم تكليفه مساء اليوم الجمعة بمنصب وزير المياه والصرف الصحى خلفا للوزير ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار.
(*) التعديل الوزارى اليوم أكمل قبضة ولد حدمين على التشكلة الوزارية بشكل نهائى