تعيش المناطق الشمالية من مدينة "برازافيل" عاصمة دولة الكونغو برازافيل توترا حادا منذ ساعات الفجر الأولى جراء الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين مناهضين للرئيس المنتخب (دينس ساسو إنغيسو) باعتبار أنه وصل عن طريق انتخابات غير نزيهة من جهة، وبين قوات الشرطة التي تصدت لهم بإطلاق وابل من النيران.
وقال مصدر بالجالية الموريتانية ببرازافيل لموقع ـ زهرة شنقيط ـ إن الاشتباكات تقع في الجزء الشمالي من العاصمة التي تسيطر عليه المعارضة شعبيا، وإن كافة المتاجر الواقعة من المنطقة أغلقت أبوابها في انتظار توقف الاشتباكات المسلحة".
وأضاف المصدر في اتصال هاتفي إن كافة المتاجر الواقعة في الشمال تعود ملكيتها للتجار الوافدين من عدة دول، وإن حالة من الخوف والذعر تسود المنقطة بفعل غياب أي مصادر عن نوعية الاشتباكات ومدى إمكانية تحولها لحرب أهلية.
وأكد المصدر أن المنطقة يوجد بها عشرات المتاجر المملوكة لتجار موريتانيين، معتبرا أن كافة التجار سارعوا إلى إغلاق محلاتهم في انتظار ما ستسفر عنه الأمور المتوترة في المنطقة.
وسمع دوي اطلاق نار كثيف صباح اليوم الاثنين 04 أبريل 2016، في عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل.
ونقلت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأمريكية – عن مسؤول بارز بالحكومة قوله إن قوات الشرطة تقاتل ميليشيات مسلحة تعرف باسم "النينجا" في العديد من المناطق بالعاصمة برازافيل، وذلك دون الإشارة إلى سقوط أي ضحايا حتى الآن".
وأضاف المسؤول ـ الذي رفض الإفصاح عن هويته ـ أن السلطات الكونغولية تراقب الوضع في العاصمة عن كثب.
وتبادل أفراد من الشرطة في العاصمة اطلاق النار مع مسلحين مجهولين.
وأفاد شهود عيان وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين والتي تعد الأكبر من نوعها منذ إعادة انتخاب الرئيس (دينس ساسو إنغيسو) الشهر الماضي، في انتخابات اعتبرتها المعارضة مزورة.
الاشتباكات بدأت في معقل المعارضة (ماكيليكيل وباكونغو) وامتدت لثلاث ساعات واندلعت مرة أخرى صباح الاثنين بمشاركة مروحيات حلقت في جنوب برازافيل.