تصاعدت وتيرة أزمة المياه فى المناطق الرعوية بالحوضين خلال الأسبوع الأول من ابريل 2016 بشكل لافت، وسط مخاوف من عجز الآبار التقليدية عن توفير المياه للآلاف من رؤوس الماشية بالمنقطة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المنطقة الواقعة بين " أوطفن" و"أبير الصكه" و" بنت أشويدين" فى الحوض الغربى توجد بها مراعى كافية للأشهر الأولى من الصيف، لكن انعدام المياه بشكل كبير يشكل ضغطا على الماشية وملاكها، حيث يضطر البعض للذهاب شمالا باتجاه "بوبريك" أو غربا باتجاه "اصبايه" أو جنوبا باتجاه "أم الحياظ".
كما تعيش مناطق أخرى نفس المشكلة وخصوصا سكان المنطقة الواقعة بين " أم ركبه" فى الحوض الشرقى " و"أنتاقومه"، وهو شريط يضم الآلاف من رؤوس الماشية ، وخصوصا الإبل والغنم، ولاتوجد به بئر ارتوازية واحدة لشرب الماشية أو الأفراد.
وينتظر بعض سكان المنطقة أكثر من 24 ساعة من أجل التزود بمياه الشرب، وتنطلق قوافل الماء فجرا، وتعود فى بعض الأوقات بعد مرور 22 ساعة ، وفى بعض الأوقات تعود بعد مرور 25 ساعة كاملة بفعل الضغط على الآبار التقليدية وبعد مكان النجدة بفعل ارتباط حياة السكان بالمواشى التى يمتلكونها.
وتتركز جهود الحكومة فى المناطق الجنوبية ، بينما لايزال الشريط الرابط بين "ولاته " شرقا" و"تيشيت" شمالا، و"تامشكط" خارج حسابات الحكومة الموريتانية ومجمل برامج التنمية فى البلد.