أثار قرار المدير العام للمعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية محفوظ ولد محمد الأمين القاضى بفتح قسم تجارى فى المعهد لطلبة "الماستر" جدلا واسعا داخل الساحة المحلية، بين منتقد لتحول المؤسسات العمومية إلى مؤسسات تجارية، وبين معتبر لما حصل انجاز يستحق التقدير.
النائب البرلمانى عن التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض توت بنت الطالب النافع أثارت الملف داخل جلسة استجواب الوزير، ووصفت القرار بغير المقبول، خصوصا وأن طلاب المعهد العالى والجامعة الإسلامية لديهم الحق المشروع فى الحصول على تعليم عالى فى البلد الذى ينتمون إليه "غير تجارى" كما هو معمول به فى الجامعة منذ فترة.
لكن المدير – وعبر صفحته الشخصية- تحفظ على الانتقاد وقال إن التعليم مجانى فى مرحلة "ليصانص" أو المتريز داخل المعهد والجامعة الإسلامية فى لعيون. لكن الأمر يختلف حينما يتعلق الأمر ب"الماستر".
وأضاف المدير" إلا أن مرحلة الماستر و هي مرحلة خاصة كان الطلبة فيها يذهبون إلى الخارج خصوصا الجزائر و المغرب وتونس مقابل تكاليف السفر و الإقامة مع مطالبة الأهالي بالدعم المالي .هذه المرحلة فتحت في المعهد العالي مقابل رسوم رمزية و هو ما تنبغي الإشادة به لكونه وفر الوقت و الجهد و المال للطالب".
وختم بالقول" ينبغي لنخبتنا أن تكون على علم بهذا قبل أن تصدر عليه أي حكم بل عليها أن تثمنه وتشيد به كما انه معمول به في جامعة نواكشوط".
وفى الجامعة توجد عدة أقسام للماستر بشكل مجانى كما يقول أحد أستاذة الجامعة لموقع زهرة شنقيط، وهى أقسام مفتوح للمتفوقين من الجامعة وبعض الطلاب المتميزين من خارجها.
صديق المدير فى العالم الإفتراضى "أبوبك آك" علق على ماكتبه المدير قائلا " لكن من الغريب فعلا أني سمعت "نائبة" وهي كذلك من نوائب حزب الإخوان المجرمين الخوارج في بلادنا سمعتها أمس تحرض الطلاب وأهلهم على رفض هذه الرسوم الرمزية التي كانوا يدفعون أضعافها لدول أجنبية..!!
سيدي المدير لقد أحسنتم الفعل حين انتبهتم إلى حقيقة الإخوان الخوارج واعتزلتموهم وما يدعون إليه من البدع والخرافات.. بارك الله ووفقنا وإياكم لكل خير."
أج ولد الدى علق بالقول " الإشكال يكمن في ضم الأمر لقائمة إنجازات الرئيس، وفي ظاهرة المن بالقيام بجزء يسير من المسؤوليات".