مهرجان الحزب الحاكم .. بداية حملة للدستور أم تصحيح لأخطاء الوزراء؟

تتجه أنظار الأغلبية الداعمة للرئيس الموريتاني الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إلى الأمسية السياسية للحزب الحاكم مساء اليوم السبت 8 ابريل 2016 باعتبارها الكاشفة لمواقف الأغلبية وأبرز القضايا التى يود الرئيس التعبير عنها بشكل مباشر للساحة السياسية وكبار معاونيه.

النشاط الذى اعد له والخطاب المتوقع توجيهه للرأي العام الداخلى - عبر بواية الشباب-  سيكون كاشفا لمستوى تفكير صناع القرار بالبلد، وخصوصا مايتعلق بمأمورية الرئيس الثالثة والجدل المتصاعد فى الساحة بعد دعوة الوزراء للمس بالدستور.

ولد محم الذى تفادى عقد نقطة صحفية بعد انتهاء  أعمال المجلس الوطنى، كما كان معمولا به سابقا، يبدو أن لديه مايقوله للساحة السياسية لذا قرر عقد مهرجان جماهيرى بدار الشباب القديمة أو أمسية سياسية للحزب كما يقول أنصاره تفاديا لإحراج الحشد الشعبى، سيكون بمثابة المنصة التى توجه منها رسائل الأغلبية الحاكمة للشركاء داخل الساحة السياسية وخارجها.

قد يطغى الهم الداخلى للحزب على بداية النشاط ، وهو أمر متفهم، لكن ليس من الوارد أن يمر المهرجان دون ذكر أخبار الحوار والاقتصاد والدستور بشكل صريح أو بالتلميح، فحيرة الأغلبية أعمق وتطلعها لمعرفة الموقف الرسمى أقوى من هواجس المعارضين.

 

البعض يتطلع إلى الإشارة للدستور من أجل الانخراط فى حملة شعبوية مطالبة مطالبة بمأمورية ثالثة، وآخرون يتشبثون بتصريح صريح من رئيس الحاكم حول احترام الرئيس للدستور وآفاق التداول السلمى على السلطة وتصحيح مايراه زلة وزير حدد موقعه ضمن جوقة المنادين بخرق أهم وثيقة قانونية فى البلد، رغم الشعارات المصاحبة والتعسف المقام به لتفسير القانون وشرح أبرز أهدافه وآليات التعامل معه فى ظل الأنظمة الأحادية.