ولد حننا : قادة انقلاب 2005 رفضوا مبادرة عبد الله واد (*)

قال الرائد السابق صالح ولد حننا إن قادة انقلاب 2005 رفضوا مبادرة الصلح التى دعا لها الرئيس السينغالى عبد الله واد بين المعارضة الموريتانية وقادة الحكم الجديد، معتبرين أنها تدخل سافر فى الشؤون الدخلية للبلد.

وقال ولد حننا فى شهادته على العصر (الحلقة العاشرة) إن رفض قادة الانقلاب للمبادرة قتلها فى المهد رغم الاجتماع الأول لها فى دكار.

وأكد ولد حننا أن قادة المجلس العسكرى فتحوا خطوط اتصال مباشرة مع قادة المعارضة فى الداخل والخارج.

 

وقد أقر ولد حننا بحصول انفراجة كبيرة فى الوضع الداخلى عشية الإنقلاب، قائلا إن المجتمع عاش لحظة فرح نادرة فى تاريخه، ولم يتذكر ولد الطايع أي شخص من اللذين كانوا يدعمونه أو يعملون معه فى الحكومة والجيش.

وقال ولد حننا عن قادة الجيش الذين شاركوا فى انقلاب 2003 والمحاولات اللاحقة كانوا نخبة من الجيش، بل إن فيهم خيرة الضباط البارزين، اللذين شكل خروجهم من المؤسسة العسكرية اضرارا بها. معتبرا أن قوة الفرحة فى الشارع بعد الإفراج عنهم تعكس مستوى الرفض القائم للنظام الحاكم ساعتها والتقدير للجهد الذي قاموا به من أجل انهاء الوضع القائم بموريتانيا.

 

وقال صالح ولد حننا إن انتخابات 2006-2007 كانت أحسن انتخابات عاشتها موريتانيا، وكانت نسبة الشفافية فيها كبيرة.

واعرب ولد حننا عن أسفه لتدخل الجيش فى انتخابات الرئاسة مارس 2007 ودعم المرشح سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وجلب الدعم له، محملا أحد شركاء "ائتلاف التغيير" مسؤولية انخرام العقد واجهاض حلم التغيير بموريتانيا.

وقال ولد حننا إن الانتخابات من الناحية الفنية كانت شفافة ونزيهة من الناحية التقنية، ولكنها من الناحية السياسية والمالية كانت الدولة فيها لصالح مرشح واحد، قائلا إن سيدي ولد الشيخ عبد الله فاز بأموال ونفوذ الدولة.

 

(*) المبادرة عقدت أول اجتماع لها فى دكار وحضره بعض رموز المعارضة فى الخارج لكن المجلس العسكرى رفض المشاركة فيه.