سعي موريتاني تركي لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 19 أبريل 2016، أعمال الدورة الثانية للمشاورات السياسية المنتظمة بين موريتانيا وتركيا، وذلك داخل مباني وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالعاصمة نواكشوط.

وقال الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون محمد محمود ولد أسويد أحمد لدى افتتاحه أشغال الدورة إن العلاقات الثنائية بين موريتانيا والجمهورية التركية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة منذ زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى تركيا سنة 2010، معتبرا أن ذلك عكس الاهتمام الكبير الذي موريتانيا لتقوية وتعزيز علاقاتها مع تركيا، وما تلاها من تبادل للسفارات بين البلدين.

وأضاف ولد أسويد أحمد أن هذا التطور تجلى في عدد الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين خلال السنوات الأخيرة والدعم الملحوظ الذي قدمته تركيا لموريتانيا شمل عدة مجالات وحجم الاتفاقيات الموقعة في شتى الميادين كالتكوين العسكري، والصحة، والأمن، والإسكان، والطيران، والتكوين المهني.
 

وقال إن انعقاد الدورة الثانية للمشاورات المنتظمة بين البلدين، دليل قاطع على مدى الحرص والرغبة في الحفاظ على العلاقات المتميزة والمتينة، كما أن ديمومة واستمرارية انعقاد هذه المشاورات سوف يساهم بشكل مباشر في تعزيز التعاون الثنائي وتوطيده على مختلف الأصعدة.

ودعا الأمين العام إلى مضاعفة الجهد تمشيا مع طموحات وتطلعات القيادتين والشعبين، خصوصا في ظل الإرادة السياسية الحاضرة بقوة للدفع بمستوى التعاون والارتقاء به لأفضل المستويات.

وأشاد رئيس الوفد التركيـ  المدير العام لإدارة إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية التركية ـ "هيليسي كيسي" بالقيم الدينية والثقافية التي تجمع البلدين وتعزز التعاون بينهما، مضيفا أن زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لتركيا سنة 2010 وطدت هذه العلاقات وأسفرت عن فتح السفارتين في نواكشوط وأنقرة.

وقال "هيليسي كيسي" إن تركيا وموريتانيا وضعتا آلية لتعزيز التشاور السياسي وتبادل الآراء بين البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الدورة الأولى لهذا التشاور انعقدت في يونيو 2014 في أنقرة.

وأوضح المسؤول التركي أن هذا الاجتماع يتيح الفرصة لاستعراض مختلف ملفات التعاون بين البلدين على المستوى الإقليمي والدولي، مضيفا أن هذه الدورة ستعطي زخما إيجابيا للتعاون الثنائي.

وأكد "هيليسي كيسي" التزام تركيا بتنمية وتعزيز التعاون مع موريتانيا، مبديا استعداد تركيا لتقاسم التجارب وتقديم مساعدة على الميدان من خلال شراكة عادلة بين الجانين.