مستشار الرئيس يعرض بأحد مشاييخ لبراكنه ويتهم الإسلاميين بالنفاق (*)

عرض رئيس احدى الجمعيات القبلية النشطة بموريتانيا ومستشار الرئيس الموريتانى اسحاق ولد الداه ولد سيد الأمين بأحد مشاييخ لبراكنه البارزين " محمدو ولد البار" وأحد أبرز ضباط سلك الشرطة المتقاعدين، وأحد الكتاب الذين اشتهروا خلال العشرية الأخيرة، فى مقال جديد يهاجم فيه التيار الإسلامى وبعض من وصفهم بالمنافقين.

وقال ولد سيد الأمين فى مقال نشره اليوم الأربعاء بأن خطاب الرئيس أمام قصر العدل مر عليه أكثر من يومين" ولم تقرأ كلمة إشادة واحدة بهذا الموقف الشجاع الذي ينافح عن شرع الله ويمسّك بالهوية، من أصحاب "الخلفية الإسلامية" الذين يتهمون الدولة بمحاربة القرآن لأنها أرادت القيام بدورها في التنظيم والمراقبة. ولو وردت الجملة "متحفظة بشكل واضح وصريح على كل ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية." على لسان محازب للقوم لاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمدونيها المعروفين، وحساباتها المستعارة مشيدة بالشجاعة والإيمان العميق... ولكان "للإصلاح كلمة" الله أعلم بما يراد بها، ولخصصت حلقة في الصميم "لهذا الحدث المزلزل للطغاة..."

وأضاف " أما وقد وردت الجملة في خطاب فخامة رئيس الجمهورية، فقد جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم. ولو كانت "خلفيتهم الإسلامية" خالصة لوجه الله لفرحوا بكل نصر للإسلام وشريعته، ونصروا من ينصره، كائنا من كان".

وكان مستشار الرئيس قد انتخب قبل أسابيع رئيسا لجمعية قبلية نشطة فى الساحة، وتشكل تصريحاته دقا للإسفين بين أفراد المجتمع الواحد واثارة للفتنة داخل الساحة، بدعم وحماية من بعض المحيطين بالرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

ويشكل الهجوم فى حد ذاته تعريضا بالأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، حيث لم يصدر أي بيان أو كلمة تشيد بالموقف ذاته لا من القصر أو الحزب أو الحكومة أو التحالف الداعم للرئيس، بينما يتطلع المستشار لترحيب الإسلاميين المعارضين للرجل والدفاع عن خطابه ومواقفه فى الساحة.