فاز المنتخب الموريتانى للشباب بثنائية نظيفة على نظيره الجزائرى فى مواجهة حاسمة، منذرا بقية فرق البطولة الإفريقية، ومطمئنا أنصاره بعد التعثر الذى وقع فى العاصمة الجزائر قبل شهر.
وتمكن المنتخب الموريتانى من المحافظة على شباكه نظيفة طيلة المباراة، مع تسجيل هدفين نظيفين، ليتأهل للدور الثانى بواقع أربعة أهداف لهدفين.
وقد تحرر المنتخب الموريتانى من عقدة الخوف فى الشوط الأول، وتمكن لاعبه الصاعد "الحسن ولد تكدى" (10) من قهر الدفاع الجزائرى، متحصلا على ضربة جزاء سددها زميله الحسن ولد العيد (18) بشكل متقن.
وسيطر أبناء المدير الفنى للاتحادية "لويس" على مجريات اللعب رغم صغر السن، وكاد الحسن ولد العيد يسجل هدف المباراة الثانى قبل نهاية الشوط الأول بعد انفراده بالحارس الجزائرى، لكن أرضية الملعب خانت طموحه.
وفى الشوط الثانى واصل المنتخب الموريتانى التحكم فى الكرة، رغم التغييرات التى أجراها المدرب الجزائرى، والحماس القوى للاعبيه وهم يتحسسون رقابهم قبل نهاية المباراة، مستفيدين من انهيار بعض اللاعبين الموريتانيين بفعل صغر السن وضعف اللياقة البدنية (فودى أتراورى- الحسن ولد تكدى)، لكن المنتخب ظل متماسكا إلى آخر دقيقة.
ومع اعلان الوقت بدل الضائع (5 دقائق) استعاد المنتخب الموريتانى حماسه، وختم النجم الصغير حميه ولد الطنجى المباراة بهدف الفوز الثانى، مهديا الجماهير فرحة لاتقاوم ومستعيدا نغمة زميله "بسام" فى المواجهة قبل الأخيرة مع "غامبيا"، وسط حالة من الاحباط بين التشكلة الجزائرية غير مسبوقة.
وبهذه النتيجة تمكن المنتخب الموريتانى من العبور للدور الحاسم، والذى سيواجه فيه منتخب مالى (الثانى عالميا)،وسط آمال موريتانية بحصد المزيد من الإنجازات داخل الملاعب الخضراء، بعد فترة من التيه والخروج بأسوء النتائج المسجلة فى القارة السمراء.
ومع اعلان صفارة الحكم كانت موريتانيا على موعد جديد مع الفرحة، بعد أن تمكنت من هزيمة الجزائر وتخلصت من عقدة الخوف إلى الأبد.