بدأت القوى السياسية الفاعلة فى مقاطعة النعمه استعراض مكانتها داخل الساحة المحلية، وسط حراك متصاعد فى الشارع قبل ثلاثة أيام من وصول الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز للمدينة فى زيارة يعتقد أنها ستشهد اعلان بعض القضايا السياسية الجديدة.
ورغم ظروف الصيف الشديدة، فقد لجأ بعض الفاعلين فى الساحة المحلية إلى استعراض للقوة، وابراز للمكانة داخل الولاية، مع حراك على الأرض لبعثات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.
رجل الأعمال محمد الغيث ولد الحضرامى اختار دخول المعترك السياسى من بوابة الحزب الحاكم، حيث استضاف كافة وفود الحزب فى منزله الواقع غرب القاعدة العسكرية بالنعمه، وهو المنزل الذى كان يملكه رجل الأعمال الشهير حمادى ولد الدرويش، قبل مغادرته إلى المغرب وتخليه عن أبرز ممتلكاته فى موريتانيا.
كما قرر تأجير منازل أخرى لإستضافة بعض الوافدين من الولايات الأخرى، وتأجير أسطول من السيارات لنقل ناخبيه من "بيرى بافه" و"بوقادوم" وبعض مناطق أظهر.
بينما قرر مدير سلطة تنظيم النقل البرى محمد ولد ديدى استضافة أول حفل عشاء للمشاركين فى استقبال الرئيس بمنزله المجاور لقيادة الجيش، وسط حضور مكثف لأبرز شخصيات المقاطعة، وبعض الوفود القادمة من العاصمة نواكشوط وبعض المدن الأخرى للمشاركة فى مهرجان الثالث من مايو 2016.
وفى مجمل الأحياء الشعبية بدأت مبادرات شعبية فى التبلور، بينما لجأ بعض "كبار الناخبين" فى الولاية إلى معاقلهم التقليدية من أجل حشد الجماهير ونقلها من مناطق نائية كولاته وباسكنو وأمرج وجكنى، ضمن حراك يقول القائمون عليه إنه الأبقى والأهم.
وتقول بعض المصادر الصحفية إن الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف قد وصل المدينة برا، وإن حراكا سياسيا بمنزله قد بدأ، بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية عقدها بالعاصمة نواكشوط بدعم من مناصريه فى الحزب والدولة.
ومن المتوقع أن تشهد عاصمة الولاية حراكا جماهيريا يوم الأثنين، من خلال تسيير العديد من المسيرات الداعمة للرئيس، واستعراض كل فريق سياسى لمناصريه أمام المقار الرسمية وبعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.