قال الناشط الحقوقى محمد فال ولد القاضى إن المنقبين فى صحراء "تازيازت" تركوا للإهمال الصحى والأمنى، وإن الوضعية قلقلة بفعل تواجد آلاف الأشخاص فى صحراء قاحلة، وغياب أي نقاط للماء أو متاجر أو نقطة صحية يمكن اللجوء إليها وقت الحاجة.
وأضاف ولد القاضى بعد عودته اليوم الأحد 8 مايو 2016 من صحراء تازيازت فى حديث خاص لموقع زهرة شنقيط إن أقرب نقطة مياه يمكن اللجوء إليه تبعد من منطقة التنقيب 90 كلم (صونداج أهل غده)، بينما لاتوجد نقطة صحية واحدة فى المنطقة، وهنالك اهمال أمنى كبير، وغياب أي جهة يمكن اللجوء إليها فى حالة وقوع نزاع أو خلاف أو شجار.
وأكد ولد القاضى أن الزيارة التى قام بها للمنقطة أظهرت تعامل مسؤول لجهاز الدرك مع المنقبين، حيث سمح لهم بالتنقيب ليلا فى مناطق كانت محظورة قرب سياج الشركة، كما أن بعض المنقبين انتقل إلى نقطة جديدة قرب السياج (على بعد أمتار)، ويمارس نشاطه بكل حرية ، وسط اكتشاف كميات معقولة من الذهب.
ويضيف " على بعد 4 كيلومترات من سياج تازيازت توجد مناطق تم اكتشاف كميات من الذهب فيها، وعلى بعد مسافات قليلة (50 سم / 20 سم)، لكن بعض الأشخاص أصيب بالإحباط جراء استخدامه لأجهزة مزورة.
وطالب ولد القاضى باتخاذ تدابير أمنية جديدة، لأن المنطقة مفتوحة وتسلل الدخلاء إليها وارد، كما أن وقوع تشنج او شجار يظل أمرا مطروحا بفعل كثرة العاملين فيها، وغياب أي سلطة يمكنها أن تفرض هيبة القانون.