الكتاب الصحفيين: نعيش بطالة مقنعة بسبب قرار حكومي (بيان)

قال الكتاب الصحفيون - دفعة 2014، إنهم يعشون بطالة مقنعة بسبب قرار الوزير الأول يحي ولد حدمين القاضي بتوزيع الدفعة على المؤسسات الإعلامية (إذاعة، تلفزة، وكالة، مطبعة، شركة البث).

وقال الكتاب  في بيان وصل موقع زهرة شنقيط نسخة منه، إن قرار الوزير الأول بتوزيع الدفعة على المؤسسات الإعلامية في عهد الوزير ازيدبيه ولد محمد محمود واجهه تجاهل تام للقانون وتعسف في تطبيقه، ثم تواصل المسلسل مع الوزير السابق محمد الآمين ولد الشيخ الذي كان بارعا في التغطية والمواعيد واللاوضوح".

وأضاف البيان أنه مع تقلد الوزيرة الجديدة للمنصب انكشف لهم أن مسألة الكتاب ما تزال تراوح مكانها في الدهاليز من دون أي حراك أو نية حسنة في إنهاء هذا الملف، مطالبين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بإيجاد حل مرض وسريع لهذه "البطالة المقنعة" التي يعيشها أفراد هذه الدفعة".

 

نص البيان:

تعتبر دفعة الكتاب الصحفيون التي أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على مراسم تخريجها (  15 يوليو 2014)، والمتكونة من ثلاثين كاتبا صحفيا، أول دفعة في مجال الإعلام والاتصال تدخل إلى سلك الوظيفة العمومية باكتتاب مباشر منذ إنشاء الدولة. وقد خضعت لتكوين مهني وإداري وعسكري لثلاث سنوات بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء.

إن التكوين النظري والتطبيقي الذي تلقته الدفعة، بالإضافة للدرجة الوظيفية التي يصنفها المرسوم رقم 016-2007 المحدد للنظام الخاص بأسلاك الاتصال، كأعلى درجة في هذا السلك، يخول أفراد هذه الدفعة  العمل كمستشارين إعلاميين في الوزارات أو المؤسسات العمومية أو ملحقين إعلاميين في السفارات بالخارج. هذا على الأقل ما كانت الدفعة بصدد النظر فيه والاستعداد له، خصوصا أن البلد ينعم بفضاء حرية وانفتاح إعلامي، والقطاعات الوزارية والممثليات الدبلوماسية في حاجة ملحة وماسة لطاقم صحفي متدرب وذي خبرة يطور المنظومة الإدارية ويقربها من المواطنين، ويضع سياسة إعلامية تحارب الشائعة والتلفيق، وتبرز إنجازات الدولة وتسوق سياساتها التنموية والاقتصادية داخليا وخارجيا.

مالذي فعلته الحكومة لهذه الدفعة؟ لا شيء غير الإهمال والتسويف والتهميش؟ من يتحمل المسؤولية في هذا؟ يتحمل المسؤولية في هذا الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين، لأنه هو من أعطى الأوامر بتوزيع الدفعة على المؤسسات الإعلامية (إذاعة، تلفزة، وكالة، مطبعة، شركة البث) في عهد الوزير السيد ازيدبيه ولد محمد محمود في تجاهل تام للقانون وتعسف في تطبيقه . ثم تواصل المسلسل مع الوزير السابق السيد محمد الآمين ولد الشيخ الذي كان بارعا في التغطية والمواعيد واللاوضوح، ثم مع تقلد الوزيرة الجديدة للمنصب انكشف لنا أن مسألة الكتاب ما تزال تراوح مكانها في الدهاليز من دون أي حراك أو نية حسنة في إنهاء هذا الملف.

إن الكتاب الصحفيون، وقد باشروا عبر بيانات سابقة إطلاع الرأي العام على مأساتهم، ليحملون المسئولية في كل هذا التيه للوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين الذي بيده هذا الملف منذ الخريف الماضي، ولا يحرك ساكنا، ولا يترك أحدا يتحرك في الأمر. 

إن الكتاب الصحفيون-دفعة 2014   لينتهزون هذه السانحة ليلتمسوا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أشرف على تخرج الدفعة قبل سنتين، أن يلزم الوزير الأول السيد ولد حدمين بإيجاد حل مرض وسريع لهذه "البطالة المقنعة" التي يعيشها أفراد هذه الدفعة.

نواكشوط في التاسع من مايو 2016