اجرت الحكومة الموريتانية قرعة الحجيج بشكل مباشر للمرة الثانية عبر التلفزيون الرسمى، منهية الحجل الذى صاحب العملية خلال العقود الأخيرة، ومكرسة ما أسمته الشفافية فى اختيار الحجاج وفق المعايير المعلنة من قبل القطاع، وبمشاركة الجمهور.
وقال وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود فى حلقة تلفزيونية مباشرة إن بث القرعة عبر التلفزيون جنب الوزارة الكثير من الجهود، وأكسب العملية مصداقية غير مسبوقة، وأشرك المواطن فى العملية بكل تفاصيلها، قائلا إن لحصة الرسمية يتساوى الوزير فى معرفة نتائجها والمشاهد العادى، بعد أن بات الفرز أوتوماتيكيا عبر لجنة فنية عاجية من الوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة والمشرفين على الملف من طرف الوزارة.
وذكر الوزير بالضمانات التى تم اتخاذها لشفافية العملية وسلامتها بدعم وتوجيه وارشاد من الرئيس، قائلا إن التعليمات واضحة جدا والثقة فى الخطوات المتبعة كبيرة، والنتائج خلال الموسم الأول كانت ممتازة ومحل تقدير من الحجيج والشركاء.
وقال الوزير إن استحداث إدارة للحج، ونقل التسجيل إلى مكاتب الوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة وإعادة تفعيل المصالح الجهوية وإشراكها فى تسيير الملف، هو الذي جنب الوزارة اليوم أي ضغط وأتاح لها إكمال تسجيل كل الراغبين فى الحج دون أن يقف أمام مكاتبها شخص واحد، أو تحتج مصالحها إلى وكيل أمن أو يطعن فى سلامة الإجراءات أي شخص.
وأثنى الوزير على تعامل الطواقم الفنية العاملة فى الوكالة، وأكد استمرار التعاون مع كل الجهات الفنية والأمنية لإنجاح الموسم، وتعزيز خطوات الشفافية التى تم اتخاذها، مع التقييد بإجراءات السلامة المعلنة كتوحيد الحقيبة وترقيم الحجيج وتوزيعه إلى مجموعات، لكل مجموعة مسؤول يتابع أمورها ويتكلف بحل مشاكلها ويضمن لها سلاسة السكن والنقل.
وذكر بتعاقد الدولة الموريتانية مع شركة سعودية خاصة لنقل الحجيج عبر رحلات محددة التاريخ سلفا، مع تسهيلات خاصة عبر رحلات تنطلق من العاصمة نواكشوط وتحط بالمدينة المنورة تفاديا لوعثاء السفر وضياع الأمتعة أو التوقف فى محطات مزعجة للحجيج بدعوى البحث عن السعر الزهيد دون الانتباه لخدمة المقدمة.