قال الباحث الموريتانى سيد أعمر ولد شيخنا إن الأزمة التى تمر بها البلاد قد تفضى إلى خيارات غير متوقعة، بينها حدوث تغيير عسكرى أو نجاح مخطط الإستحواذ على البلد وفرض أمر الواقع فيه عبر الضغط وشراء الذمم.
وكتب ولد شيخنا فى تدوينة نشرها مساء اليوم السبت 14 مايو 2016 "من المحتمل أن تفضي مجمل ممارسات الحكم الحالي و المناورات والترتيبات التي يحضر لها إلى تهيئة البلاد للوصول إلى نقطة حرجة (ملتقى طرق) تجعل الوطن في مواجهة أحد السيناريوهات التالية:
1- الانزلاق والتردي أي سفور الحكم التسلطي الفردي والتراجع عن هامش المكتسبات الديمقراطية وسيترتب على ذلك احتقان وتوتر شديد ومن المرجح أن يدفع نحو حالة من عدم الاستقرار والتردي نحو المجهول(انقلابات وانقلابات مضادة ،تصدعات وانقسامات حادة).
-2- التسريع بإنضاج الظروف لحصول تفاعلات إيجابية في المحصلة العامة تنهي الحكم الفردي وتقتع الجيش بالانسحاب من السياسة وتضع حدا لنفوذ "اللوبيات المحتكرة للسلطة والثروة" لصالح تقوية المؤسسات الديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة.
3- نجاح مخطط الاستحواذ والحيازة التامة والمطلقة لموريتانيا (سلطة وجيشا ونخبة وشعبا)وفرض هذا الخيار بالقمع وشراء الذمم والتحريش بين المكونات والنجاح في إعلان مختلف الأطراف للهزيمة ورفع الرايات البيض بل الانخراط في اللعبة على طريقة الجبهة التقدمية في سوريا.
4- حصول كل هذه السيناريوهات في سيناريو واحد صعب ومؤلم وإيجابي أي نجاح مخطط الاستحواذ فترة وحصول تصدعات واضطرابات والوصول أخيرا إلى الاستقرار والديمقراطية.
(*) سيد أعمر ولد شيخنا / كاتب ومهتم بالتاريخ السياسى الموريتانى المعاصر