طالبت حركة انعتاق لحراطين "الحر" بانتشال اللحمة الوطنية من مأزق الدونية وكافة مظاهر الاحتقار ونزع فتيل الشحناء والتنابز التى تخيم على المشهد الوطني في كافة أبعاده.
ودعت الحركة في بيان حصلت "زهرة شنقيط" على نسخة منه إلى مد يد العون بهدف العمل سويا على بناء مجتمع متطور ودولة قوية قادرة على توفير أجواء الحرية والإنعتاق وظروف العيش الكريم لكافة مواطنيها دون اقصاء أو تمييز.
وقال البيان إن سياسات الحكومة فشلت في القضاء على الرق المستشري وعلى مخلفاته، بل انكار وجوده وتبرير غير موفق لفشل السياسات الحكومية في هذا الصدد. في ظل التساؤل عن المعزى والدافع الذي حمل الرئيس على اطلاق هكذا تصريحات وفي مصلحة من تصب؟، ناهيك عن ما ابانت عنه من تناقض في سياسات الحكومة الاجتماعية والتزاماتها أمام المنظومة الدولية التي ما فتئت تطالب بتطبيق النظام الموريتاني لالتزاماته اتجاه العقود والمواثيق الدولية والاقليمية ذات الصلة بموضوع حقوق الانسان، ولعل التصريحات الاخيرة للمبعوث الأممي المكلف بالفقر المدقع وحقوق الانسان آخر تجلياتها وفق البيان.
ورأى البيان إن الحراطين أكبر متضرر من الوضعية الاقتصادية الحالية، التي يطبعها التوزيع غير العادل للثروة الوطنية وما صاحبه ويصاحبه من فقر مدقع وبطالة وارتفاع جنوني للأسعار، وهو ما تجلت مظاهره في حياتهم اليومية وعجزهم عن التكفل بتدريس أبنائهم، بل ورعايتهم من الناحية الصحية، وفي شكل تجمعاتهم السكنية في الأحياء الهامشية في ضواحي المدن الكبيرة و
آدوابه الأكثر تهميشا وتخلفا وافتقارا إلى البنى التحتية و أبسط مقومات الحياة الكريمة.