باحث موريتانى : تقرير "آلستون " فاقد للمصداقية وتدخل سافر فى الشؤون الداخلية

قال أستاذ علم الاجتماع السياسى بموريتانيا محمد ولد سيد أحمد فال (بياتى) إن تقرير المقرر الأممى "آلستون" يهدف بالأساس إلى خدمة بعض الأهداف الغربية، معتبرا أن آليات التدخل الغربى فى العالم الثالث جد معروفة، ومثل هذه التقارير تهدف بالأساس إلى التدخل فى رسم السياسات الداخلية للبلدان المستهدفة، واتخاذ الملف الحقوقى كواجهة لتمرير هذه المخططات، وتفكيك البنية الداخلية للدول المعنية من قبل المنظومة الغربية بشكل عام.

وتسائل  ولد محمد فال فى مقابلة مع قناة المغاربية التى تبث من لندن " هل أستطاع المقرر الأممى خلال فترة زمنية محدودة أن يقوم بدراسة مسحية شاملة، تركز على معلومات احصائية دقيقة، حتى يصل إلى تلك المعطيات غير الدقيقة التى قدمها للعالم؟".

وأكد الأستاذ أن المقرر لم يتصل بكل الفاعلين الاقتصاديين والجمعويين والحقوقيين والسياسيين من أجل الحصول على نتائج دقيقة وذات مصداقية، منتقيا بعض الأفراد والهيئات للحصول على نتيجة كانت محددة سلفا".

ورأي ولد سيد أحمد فال أن العدالة فى توزيع الثروة نسبية فى كل دول العالم، بما فيها أمريكيا وفرنسا، لكن الولوج فى الولوج للوظائف العمومية لم تك حكرا على فئة دون أخرى، فالمسابقات مفتوحة والجميع يلج الوظيفة العمومية عبرها دون تمييز على أساس اللون أو الجنس أو اللغة أو الجهة.

وتابع قائلا " اتصل بجهات حقوقية معروفة وأفراد منتقين، لأن هدفه كان الحصول على نتيجة محددة سلفا، وقد وصل إليها لكن من دون مصداقية أو آلية مقنعة، بدل الوصول إلى معلومات حقيقة ومعطيات احصائية يمكن الركون إليها".