قال محمد بن المختار الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بمركز التشريع الإسلامي والأخلاق في قطر إن إطاحة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأول رئيس مدني منتخب بشكل ديمقراطي نزيه في انقلاب عسكري مثل كارثة سياسية في تاريخ البلد وتسبب في وأد التحول السياسي الذي كان متاحا، وهو دليل على تمسكه بالسلطة ورغبته في البقاء فيها".
وقال الشنقيطي في مداخلة له ببرنامج ـ الواقع العربي ـ على قناة الجزيرة إنه لولا الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لكانت موريتانيا من أول الدول العربية التي تعيش في ظل نظام ديمقراطي، ولكانت رائدة في مجال التحول السياسي مع النموذج التونسي، والنماذج الإصلاحية التي يحتاجها العالم العربي في الظرفية الحالية".
وأشار الشنقيطي إلى أن الانقلاب العسكري سنة 2008، زاد من عمر الحكم العسكري الذي يحكم موريتانيا منذ 1978، وأجدبت معه البلاد سياسيا، واقتصاديا، وعلى جميع المستويات، معتبرا أن ولد عبد العزيز إذا لم يكن ينوي الترشح فما الذي يمنعه من التصريح طبقا لمواد دستورية صريحة تمنعه من الترشح، ولماذا لا يصرح بأنه ملتزم بتلك المواد".
وأضاف الشنقيطي أن من حق الشعب الموريتاني، وكافة القوى السياسية، بل ومن واجبها السعي لوأد هذا المشروع والتركيز عل تلك المواد التي تعتبر مكسبا نظريا حقيقا".