قال وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله إن الانهيار بعض الأنظمة العمومية في بعض دول شبه المنطقة إثر ما بات يعرف بالربيع العربي شكل مصدر قلق وخلق فراغا استغله دعاة التطرف، وشبكات التهريب، بشكل ملحوظ سبيلا إلى تعزيز مواقعهم".
وقال ولد عبد الله خلال أعمال ملتقى إقليمي لقوات الدرك في منطقتي الساحل وجنوب الساحل ونظرائهم الأوروبيين بالعاصمة نواكشوط إن موريتانيا مواكبة منها لهذا المشهد المتأزم في المنطقة بادرت إلى اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد، تهدف إلى أخذ مجموعة من الإجراءات الحاسمة، والتى كان لها الأثر الكبير في إبعاد شبح الإرهاب الذى خيم على الأمن والسكينة العامة للبلد في مرحلة معينة.
واعتبر ولد عبد الله أن الإجراءات التي اتخذت تركزت من بين أمور أخرى على الرفع من مستوى جاهزية القوات المسلحة، وقوات الأمن، لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه، وتعزيز الحريات العامة، مؤكدا أن موريتانيا أصبحت تصنف باستمرار في طليعة الدول الإفريقية والعربية في هذا المجال.
وأضاف وزير الداخلية أن الدول المعنية أمام خيار واحد هو شن حرب بلا هوادة على الإرهاب من أجل القضاء على مقدراته العسكرية، وتجفيف منابع تمويله، موازاة مع التصدي الدائم للأفكار المتطرفة.
وينظم الملتقى من طرف قيادة أركان الدرك الوطني، بالتعاون مع الدرك الفرنسي، والحرس المدني الاسباني، لبحث تحديات مكافحة الإرهاب في المنطقة المذكورة.