قال رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى المعارض مسعود ولد بلخير إن الحشد الذى ارك فى مهرجان "لبيك ياوطن" يكشف حجم الحزب ومكانته داخل الساحة الموريتانية، رغم الحملة الإعلامية والسياسية التى يتعرض لها.
وقال ولد بلخير إن حضور الآلاف لمهرجان الحزب بنواكشوط يكشف أن دعاية بيع رئيسه وغيابه دعاية سيئة وغير مقنعة للشعب الموريتانى بكل فئاته وأطيافه، مثنيا على مشاركة أطر حزبه بالحوضين ولعصابه ونواذيبو وأزويرات فى مهرجان الحزب، تعبيرا عن مستوى القناعة والفاعلية، والمجموعات الشبابية النشطة فى الحزب.
وقال ولد بلخير إن جمهور حزبه مرتبط بمصالح الأرض والشعب، ومعنى بالمحافظة على الشعب ووحدته، لأن البديل عن الأرض والشعب والوحدة الداخلية غير ممكن.
وقال ولد بلخير إن أول حراك سياسى له كانت تأسيس حركة الحر (أخوك الحراطاني) سنة 1978 فى الخامس من مارس بالعاصمة نواكشوط، وتحديدا فى المقاطعة الخامسة رفضا للواقع المزرى للأرقاء السابقين.
وأكد ولد بلخير أن 12 من رفاقه من العبيد السابقين غير المثقفين أحسوا بالظلم، وقرروا تشكيل أول حراك سياسى بمقاطعة السبخة، ولم يكن الهدف بغرض الانتقام أو ترسيخ العنصرية أو المطالبة بتعويض الأسلاف عما عاشوه.
وقال ولد بلخير إن دعايات السلطة المغرضة كانت تستهدف الحراك من أول يوم، وأن حملة اعلامية شرسة تعرض لها ، ولايزال البعض يكرر عبارات مسيئة منسوبة إليه،متحديا أي صحفى أو ناقل أخبار يثبت أنه قال كلمة مسيئة للشعب الموريتانى أو لأي فئة من فئاته، مؤكدا أن قناعته الثابتة أن "لحراطين" فى موريتانيا يتعرضون للظلم وعلى الجميع المساهمة فى رفعه.
وطالب جميع فئات الشعب الموريتانى بالانخراط فى حملة لرفع الظلم المارس، نافيا أي نزعة للغبن أو الظلم أو السيطرة.
وحمل ولد بلخير لحراطين المسؤولية الكبرى ، قائلا إن الثقة فى النفس هى أول خطوة من خطوات التحرر، وإن العدالة والمساواة يجب أن يستشعر الجميع قيمتها، وبغض النظر عن قبول الآخر بالتعايش ومنح الحقوق فإن استمرار الظلم غير ممكن ولن نسكت عليه.
ودافع ولد بلخير عن عروبة الأرقاء السابقين، قائلا إنه يحسنون الرماية ويركبون الماشية بكل أنواعها ويعيشون تحت الخيام ويتكلمون اللغة العربية. قائلا لحراطين "اعرب وليسوا بيظان".