قال قائد أركان الدرك الوطني اللواء السلطان ولد محمد أسواد إن الإستراتيجية الأمنية الشاملة التي اعتمدت موريتانيا في ردها على تهديدات الإرهابيين تركزت على عدة محاور منها ما هو وقائي، وآخر دفاعي، واستطاعت ردع خطر الإرهاب بشكل ناجح.
وقال ولد أسواد الذي كان يتحدث في ـ ملتقى إقليمي للدرك ـ بنواكشوط إن موريتانيا اتخذت التدابير اللازمة للرفع من أداء القوات المسلحة، وقوات الأمن، والأجهزة المختصة في الرقابة الترابية، وملء الفراغ القانوني بسن قانون يشدد العقوبة على الإرهابيين ومن آزرهم".
واعتبر ولد أسواد أن الإرادة السياسية لموريتانيا في مكافحة الإرهاب مكنت على مستوى منطقة الساحل الصحراوي من تفعيل مسار نواكشوط، وإنشاء مجموعة دول الساحل الخمس التي تشكل إطارا لتضافر جهود الدول المعنية.
وبدوره أكد المدير العام للدرك الوطني الفرنسي الجنرال "دنيس افافيي" على أهمية لقاء نواكشوط الذى جمع ولأول مرة قوات الدرك الأوروبي، والإفريقي بهدف وضع تصور مشترك لمواجهة هذا الخطر الذى يتهدد الجميع.
وذكر الجنرال الفرنسي بالهجمات الإرهابية الجبانة التي تعرضت لها دول أوروبية، وأخرى إفريقية، وخلفت الكثير من الضحايا في صفوف الأبرياء العزل" على حد وصفه.
وقال "دنيس افافيي" إن وحدة الهدف، وجسامة المسؤولية التي تضعها تلك التحديات على عواتق قوات الدرك الوطني في كل الدول المعنية، تفرض على جميع المشاركين في لقاء نواكشوط وضع إستراتيجية مشتركة، وإطار للتعاون من أجل تنسيق الجهود لمواجهة هذا التحدي المشترك.
وأشاد "دنيس افافيي" بدور موريتانيا الريادي في مواجهة الإرهاب ومن خلالها كل المساهمين في مواجهة هذه الظاهرة الكونية.