دعوة لإعلان الحداد العام بموريتانيا

يشكل رحيل الرئيس الصحراوى محمد ولد عبد العزيز خسارة كبيرة ، ليس للصحراويين فحسب بل للشعوب المغاربية التى فقدت اليوم أحد رموز العملية السياسية فيها على مدى 30 سنة، وأحد أركان الحراك المغاربى من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

وينظر تيار واسع فى موريتانيا إلى الموقف الذى ستتخذه الحكومة بكدر كبير من الترقب تفاديا لخذلانها للجوار الصحراوى فى محنته. فبعد اعلانها نواكشوط الحداد على الجنود الماليين قبل أشهر، والحداد على الملك المغربى الراحل الحسن الثانى ، تجد نفسها الآن مطالبة أكثر من أي وقت مضى باتخاذ قرار جريء واعلان الحداد على الرئيس الجار، تماشيا مع موقفها المعلن بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية، وتقديرا لمشاعر الآلاف من الصحراويين المكلومين اليوم بفقدان أبرز قادتهم خلال العقود الأخيرة.

صحيح أن تيار الرفض المنحاز للمغرب ضد الصحراء قوى ونافذ فى الفترة الماضية، لكن الدولة التى تمتلك قرارها تظل أسيرة للتجاذبات الإقليمية، تسير من عواصم المنطقة على النحو الذى تشاء تلك العواصم، وهو أمر مرفوض وخلق يجب التحرر منه.