دعا رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى تعزيز تصريحاته الأخيرة حول المأمورية بإعطاء المزيد من التنازلات التي من شانها طمأـنة كل الفرقاء السياسيين في دخول الحوار الذي دعا إليه من مدينة النعمة.
وقال ولد حرمه في تصريح لموقع ـ زهرة شنقيط إن منح المزيد من التنازلات وحده هو الطريق السالك نحو دعم قوى البناء السياسي ممثلة في الكتل والأحزاب التي لا معنى لحوار سياسي دونها.
وأعتبر ولد حرمه أنه في المقابل ينبغي للطيف المعارض أن يكون قادرا على التقاط الإشارات الإيجابية، والتعامل معها على النحو المطلوب، واستثمار ما يمكن استثماره من جوانبها، ولا توجد إشارة أقوى من التزام صريح باحترام جوهر الديمقراطية والتحول السياسي الذي هو مبدأ التناوب السلمي على السلطة، والعنوان الأبرز لكل حوار مستقبلي وقد أكد الرئيس احترامه له على نحو صريح، مثبت ومكتوب، كما كان يطالب كثيرا من الموريتانيين وقواهم السياسية المعارضة.
وأكد ولد حرمه أن خطاب رئيس حزب التحالف مسعود ولد بلخير في مهرجان بنواكشوط، وتصريحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز الأخيرة، يشكلان منعطفا جديدا يبتعد عن لغة الاحتقان ومنطق التجاذب السياسي الحاد التي سادت في الأسابيع الماضية بين كل الأطراف للأسف، وقد يشكلان إذا ما تم استثمارهما على نحو ممكن ومتاح آفقا جديدا للنهوض بالعمل الوطني السياسي القائم على الحوار والتشاور وقيم التراضي والتوافق في معالجة القضايا الكبرى المطروحة.