انتقد النائب البرلمانى عن حزب الرفاه محمد ولد فال تسييس ملف القطع الأرضية المخصصة للزراعة، قائلا إن البعض عنصرى ويفسر كل خطوة بأنها استهداف له أو للمجموعة التى ينتمى إليها، قائلا إن محاولة هيمنة بعض الشرائح أو المجموعات القبلية على مناطق بذاتها يخالف منطق الدولة والأعراف المعمول بها.
وقال ولد فال فى جلسة استجواب لوزير المالية المختار أجاي حول منح الحكومة قطع أرضية لبعض المستثمرين دون موافقة السكان إن نواكشوط كان ملكا لأهل بوحبيني، لكنه بات اليوم ملكا عاما، ولو حاولوا اليوم اثارة ملفه لكانوا مخطئين، داعيا قادة الكتل السياسية والبرلمانية إلى عدم اثارة القضايا التى ترسخ العنصرية على المدى البعيد وتشجعها.
وقد قاطعه نواب المعارضة، وخصوصا حمدى ولد ابراهيم من حزب تواصل والمعلومة بنت بلال من حزب التحالف، لكن ولد فال رد عليهم بالقول إن بعض مايطرح ولد ابراهيم يراه جنونا ومع ذلك لم يناقشه أو يقاطعه.
وأكد ولد فال أن "امبوريه" كانت ملكا لمجموعات قبلية تمت مصادرتها ولم تثر حولها أي ضجة، بحكم اقتناع أصحابها بالصالح العام، رغم أن القرار اتخذ 1960 حينما كانت الدولة هشة وقناعة المجتمع بها غير كبيرة.
وذكر بمصادرة قطع أرضية كانت مملوكة لمجموعة "أرغيوات" ولم تثر أي أزمة، وبعد ذلك صودرت قطع أرضية مملوكة لمجموعة " أولاد عايد" ولم تصنف على أسس عنصرية أو أنها استهداف لمجموعة قبلية بعينها.