يعيش سوق الخضار المعروف شعبيا بـ "مرصت لحموم" بالعاصمة نواكشوط موجة غلاء يصفها رواد السوق بأنها الأصعب منذ نحو سنتين، وذلك بالتزامن من بداية شهر رمضان المبارك، وسط إقبال من الزبناء على شراء ما أمكن من الخضروات.
وتقول مريم تسلم بنت محمد إنها دخلت السوق بهدف شراء حاجيات أسرتها من الخضروات، لكنها فوجئت بحالة الغلاء المتفاقمة لأسعار المواد الأساسية مثل (البصل، والبطاطس، والطماطم) وغيرها، مشيرة إلى أن حاجة المواطنين لها في شهر رمضان المبارك دفعتهم لشرائها رغم الغلاء.
وقالت بنت محمد لموقع ـ زهرة شنقيط ـ إنها لاحظت ارتفاعا في سعر ـ كيلوغرام ـ كافة نوعيات الخضروات في سوق "مرصت لحوم" معتبرة أنها تجولت قبل ذلك في عدة مناطق لعرض الخضروات، لكنها تأكدت من خلال جولة استطلاعية من حدوث حالة غلاء جعلت السعر موحدا لدى كافة الباعة في العاصمة نواكشوط.
وعلى الرغم من الإقبال الذي تشهده سوق الخضروات إلا أن حالة الغلاء ولدت تذمرا لدى الزبناء دفعتهم للدخول في مناكفات مستمرة مع الباعة للتخفيف من مستوى التوتر الذي سببه الغلاء.
وترى أمباركة بنت الشيخ إحدى بائعات مادة ـ الخضروات ـ أن غلاء الأسعار قرار يتخذه رجال الأعمال الذين يوردون الخضروات إلى السوق المحلية، نافية أي ضلوع للباعة لصغار الباعة في تحديد السعر.
وطالبت بنت الشيخ في حديث لموقع ـ زهرة شنقيط ـ رجال الأعمال بالتخفيف على المواطنين وتخفيض أسعار الخضروات خلال شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن الملف بيد كبار التجار وليس بيد صغار الباعة الذين يلهثون خلف ما سيدون به رمق عيشهم في زمن الغلاء والبطالة" على حد تعبيرها.
ويجمع كافة رواد سوق الخضروات بالعاصمة نواكشوط على غلاء الأسعار خلال شهر رمضان الحالي، مؤكدين أن أسعار الخضروات صعدت منذ نحو أسبوع، مطالبين بالحكومة بالتحرك لإرغام التجار على توحيد أسعار معقولة تناسب القدرة الشرائية للمواطنين، وتمنحهم قدرا من الربح غير الفاحش".