قال موقع "ذي لونج وور جولرنال" الأمريكي المتخصص في شئون الحرب إن تنظيم القاعدة الإرهابي نفذ 101 عملية إرهابية على الأقل في غرب أفريقيا، متوقعًا أن تشهد مالي أكثر الأعوام دموية على مدى تاريخها، خاصة وأن معظم الهجمات كانت موجهة ضدها.
وأشار الموقع أن تنظيم القاعدة في مالي يشن تمردا على مستوى منخفض منذ عام 2013 بعد أن بدأ التدخل الفرنسي لطرد الجهاديين من الشمال. وفي شمال مالي قام تنظيم أنصار الدين التابع للقاعدة بتنفيذ 36 عملية إرهابية، بينما كتائب المرابطون قاموا بـ 19 عملية إرهابية في جاو.
وفي النصف الجنوبي من مالي، التي تعتبر عمومًا الجزء الأكثر أمانًا في البلاد، شهدت أيضًا نصيبها العادل من الهجمات الجهادية حتى الآن في هذا العام، بما لا يقل عن 19 عملية إرهابية وقعت في النصف الجنوبي معظمها تتركز في مناطق موبتي وسيغو، بينما العاصمة باماكو ومنطقة "سيكاسو" شهدا هجومًا واحدًا. وفي مارس الماضي، حاول عدد من مسلحي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اقتحام الفندق نورد سود في باماكو، مقر بعثة تدريب الاتحاد الأوروبي في مالي ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
وأضاف الموقع أنه مع تسجيل أكثر من 100 هجوم إرهابي في خلال ستة أشهر فقط، تظهر القدرة التشغيلية لتنظيم القاعدة في مالي ومنطقة غرب أفريقيا على إنها لم تتأثر أو تضعف بل على العكس تنتشر وتتوسع. وعلى ضوء تلك المعلومات نتوقع أن معدل ارتكاب تلك الهجمات غير مرشح للتباطؤ، والتي قد تجعل 2016 أحد الأعوام الأكثر دموية بالنسبة لمالي منذ عام 2012.