فوز ساحق للحزب الحاكم في انتخابات الأساتذة بموريتانيا

فاز مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا محمد الأمين ولد شامخ برئاسة النقابة الوطنية لأساتذة التعليم العالى، منهيا سيطرة الإسلاميين عليها لأكثر من عقدين من الزمن.

وقالت مصادر بلجنة الإشراف على الانتخابات لموقع زهرة شنقيط إن ولد شامخ فاز بفارق 156 صوت عن منافسه أبراهيم ولد ألمين المرشح المستقل، الذى ظهر فى السباق إلى الرئاسة بعد خروج الإسلاميين منه.

وكان التيار الإسلامي قد قرر عدم الترشح لقيادة النقابة خلال الفترة الحالية، وبررت مصادر داخل النقابة القرار بمنح الأساتذة فرصة لاختيار من يرونه مناسبا لإدارة النقابة وتمرير مطالبهم المطروحة منذ فترة، بفعل الرفض الذي تمارسه السلط المتعاقبة على البلد بحجة هيمنة الإسلاميين عليها.

وحاول وزير التعليم العالى السابق أحمد ولد باهية وخليفته اسلكو ولد أحمد أزدبيه فك ارتباط النقابة مع الإسلاميين، لكن مجمل الجهود التى قاموا بها انتهت إلى طريق مسدود بفعل سوء العلاقة بين الرجلين والطاقم المنضوى تحت النقابة، وهو ما دفع الأخير إلى تشكيل نقابة هجين للخروج من الصراع مع الإسلاميين بمكسب ولو شكلى خلال آخر جولة من المواجهة.

غير أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مارس ضغوطا قوية على "النقابة المهنية" من أجل انهاء الفرقة القائمة بين الأساتذة، وقرر الزج بمرشح للحزب هو عضو المكتب التنفيذى محمد الأمين ولد شامخ.

وقد استقال العشرات من عضوية النقابة المهنية وشاركوا فى اقتراع اليوم السبت لحسم الصراع الدائر على النقابة ، مستفيدين من خروج التيار الإسلامي من اللعبة والاكتفاء بالإشراف على العملية.

ويمهد فوز ولد شامخ لمرحلة جديدة من العمل النقابى داخل الجامعة، كما قد يشكل فرصة لتوحيد أساتذة التعليم العالى بموريتانيا، ويمنح الحزب الحاكم فرصة لتسيير نقابة جديدة، بعد سيطرته قبل فترة على الاتحاد العام للعمال الموريتانيين، والتحرك باتجاه النقابات الطلابية والصحية.