أمل أمة و تاريخ شعب

محمد خونه سيد محمد

يعيش العالم العربي اليوم أزمات سياسية و اقتصادية و اجتماعية خانقة تحتاج الي امل حقيقي يبدد ظلام اليأس والتخلف و الفوضي هو ما نرجو ان يتحقق مع قمة الامل و ان تكون امل الامة العربية بعد ان ضاع اوكاد يضيع هذا الامل مع القمم السابقة التي عرفتها جامعة الدول العربية عبر تاريخها الممتد من 1945 الي 2016.

لقد آن للأمة العربية ان تعي طبيعة العالم المعاصر والذي تزداد فيه التكتلات و الاحلاف الدولية و الاقليمية و حتى الثقافية تماسكا و انتشارا

إن علاقات الدول والشعوب قائمة علي اساس مادي و هو ما يحتم علينا كأمة عربية وجود أقطاب اقتصادية و عسكرية قوية تجعل منا طرفا قويا في المعترك الدولي , ان تقوية دور الجامعة بات مسألة ملحة و ذالك من أجل ان تكون طرفا قويا في التوازنات الدولية و قطبا من الاقطاب المؤثرة في العالم كالاتحاد الاروبي مثلا

إن علي القادة العرب ان يعو حجم المسؤوليات الملقاة علي عواتقهم فالواقع العربي المتأزم من سوريا الي ليبيا مرورا باليمن و مصر يمر بمرحلة مخاض عسيرة تحتاج الي ولادة قيصرية و جرأة غير مسبوقة في الطرح و الحلول تعيد للعالم العربي البسمة و الامل في قمة الامل

أما الامل التاريخي للشعب الموريتاني فقد تحقق مع قمة الامل او تحقق علي الاقل امل الآباء المؤسسين للجمهورية الاسلامية الموريتانية , فبعد ان ناضل   الشعب الموريتاني من 1960 الي  1973- من اجل الانضمام الي جامعة الدول العربية و الولوج الي العمل العربي المشترك هاهي القمة العربية تنعقد في انواكشوط

ان هذه اللحظة التاريخية التي سوف تتحقق ان شاء الله كانت تحول دونها اكراهات متعددة من ابرزها :

- الدور المغربي الذي ظل رافضا لوجود الدولة الموريتانية و هو ما أخر من مشاركة موريتانيا في المنظومة العربية حيث حصلت موريتانيا علي عضوية جامعة الدول العربية بعد ثلاثة عشر سنة من استقلالها عن المستعمر الفرنسي

- ضعف الاداء الدبلوماسي الموريتاني بعد الانضمام الي جامعة الدول العربية وكانت المقولة السائدة البلد الذي اذا حضر لايستشار و اذا غاب لاينتظر تنطبق تماما علي وطننا الحبيب ليس فقط داخل الجامعة العربية بل داخل جميع المنظمات الدولية التي تنتمي اليها موريتانيا

نظرا لعدم اهتمام المسؤولين بالقضايا الخارجية و نظرا كذالك لعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب

وعلي العموم فان فهم القادة الموريتانيين مؤخرا لحجم بلدهم و اعطائه الدور الحقيقي له كبوابة عربية علي العالم الافريقي لمسألة تبعث علي الارتياح وهو ما نرجو ان يتعزز بوجود قمة الامل علي أرض الامل أرض المنارة و الرباط.