تأتي قمة الأمل لتنعقد بانواكشوط في ظروف عربية معقدة لا تحسد عليها الأمة. فمن اليمن في شرق الوطن العربي الى ليبيا في غربه مرورا بالعراق وفلسطين و بلاد الشام تدلهم مواقع الخطوب ولا يضيء الربيع العربي دربه لتتحرر الشعوب من وعثاء سفر دام لييلات دهرية تتعاقب عليه حكومات تربأ بنفسها أن تسعفه بدواء ناجع حلا لمشاكله حتى أصبح المواطن في كل قطر يتندر بقوله لا الأهل أهلي ولا الجيران جيراني ولا يسأل حميم حميما.والساحة تتقاسمها القوى الاقليمية والدولية أما الجامعة العربية فتكتفي بالشجب والتنديد و التحلي بالصبر في حين يقف المثقف العربي عاجزا عن تشخيص الوضعية واسداء النصح والتوجيه. أما الاعلام العربي فناصيته بيد السدنه الكبرى تسير مسرى الجعل.
في خضم هذا التلاطم المتقابل.. تأتي وفود الجامعة العربية تترى الى انواكشوط لينبلج فجر جديد نرجو أن يسوده تجاوز للخلافات العربيةـالعربية في بلاد شنقيط المعروفة بصيت ذائع لها في المشرق و المغرب وأن يتجاوز القادة العرب سياسة الاتكاء على الأسرة لأن ما يحملونه من مسؤوليات اتجاه شعوبهم أهم من خمسة نجوم ومن تصفية الحسابات القادوية. وليكن مطلبنا لكم ديدنكم أيها القادة العرب من انواكشوط رأب الصدع و النهوض بالأمة الى أحسن حال وأهلا بكم كل باسمه ووسمه على أديم هذا البلد المفضال.
محمد فاضلْ ـ كاتب واعلامي موريتاني.