إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز

مجموعة شباب خطوة من أجل التشغيل

سيادة الرئيس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بعد ما يليق بمقامكم من إكبار وتقدير نتقدم إلى فخامتكم بالرسالة التالية راجين أن تحظى باهتمامكم رغم أننا ندرك انشغالكم بهموم البلاد والعباد، وفي الوقت نفسه لا يغيب عنا ما تولونه من عناية كبيرة للشباب وبالأخص حملة الشهادات.

 يسعدنا أن نتوجه إليكم بخالص الشكر والامتنان علي ما حظي به الشباب في عهدكم من اهتمام وعناية، والشكر موصول كذلك للقائمين علي برنامج خطوة الذي تنفذه الوكالة الوطنية لترقية تشغيل الشباب وما وفرته لنا من فرص لدخول مجال التدريب وتحسين الخبرة.

وتشكل هذه السانحة بالنسبة لنا فرصة لنطلعكم علي وضعية هذه المجموعة من حملة الشهادات التي تلقت تدريبا من خلال المؤسسات العمومية والخصوصية عن طريق برنامج سمي "خطوة" للتدريب وتنمية الكفاءات.

 وهو برنامج منظم من طرف الوكالة الوطنية لترقية وتشغيل الشباب تحت إشراف وزارة التشغيل والتكوين المهني.

سيادة الرئيس

تعتبر الشهادة والتخرج، هاجسان يسعى الشباب لتحقيقهما، أملا في مستقبل مشرق زاخر بالأماني والأحلام، للانخراط في مؤسسات الدولة والمجتمع والمساعدة في المسيرة التنموية للبلد بالإضافة إلى تحقيق الذات التي نعيش جميعا من اجل الوصول بها إلى مراتب عالية ومكانة أفضل.. 
أمضى شباب المجموعة فترة دراستهم في جد وكفاح من اجل التخرج ليجدوا أنفسهم بعدها متسكعين في الطرقات العامة أو المقاهي أو ضيوفا عند أقرباء بانتظار فرص العمل، التي لم تأتي بعد أعوام هام خلالها شاب المجموعة على وجهه وعاش خلالها حالات الفراغ الخطير.

 بالإضافة للفقر والعوز والمضي خلف سراب الغد والانتكاسات.... لشعورهم بالفشل وإحساسهم بعدم أهميتهم في المجتمع مما أدى بالكثيرين إلى الهجرة والبحث عن فرص عمل خارج حدود البلاد.

 فانتظار الاكتتاب من أهم المعضلات والصعوبات التي مر بها شباب المجموعة فقد انتظروا أعواما دون أن يحظوا بفرصة عمل تخرجهم من الضياع الذي وجدوا أنفسهم فيه.. وحين لاحت لهم هذه الفرصة من خلال برنامج خطوة سدت الطرق والأبواب أمامهم من جديد ليعودوا إلي شبح البطالة مرة أخرى.

وبعد سنة كاملة وجد أعضاء المجموعة أنفسهم في ساحة البطالة من جديد، ليتفاجؤوا باكتتاب المؤسسات التي تدربوا فيها لمجموعات من المتدربين الجدد من خارج أعضاء المجموعة، وهو ما يثبت حاجة هذه المؤسسات إليهم.

 ونؤكد لكم يا سيادة الرئيس علي أهمية برنامج خطوة وضرورة اكتتاب المتدربين فيه وإدماجهم في سوق العمل وذلك لتوفرهم على شروط الولوج للعمل من شهادة وخبرة.

كما ننبه إلى ضرورة إدماج هؤلاء الشباب ضمن 2000 فرصة عمل، التي أعلن وزير المالية عن استرجاعها عبر القضاء على ازدواجية الوظائف ليستفيد منها العاطلون عن العمل من برنامج خطوة.
ونؤكد سيادة الرئيس أن معالجة إشكالية البطالة تمر حتما بالتشغيل، واعتماد نظام فعال لدمج الشباب في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وإتاحة فرص له ليعيش في وطنه معززا مكرما، ويلعب دورا إيجابيا في نهضت بلده وتقدمه.

سيادة الرئيس

إن التدريبات التي حصل عليها المستفيدون بالفعل كانت مفيدة ومكنتهم من تحصيل خبرات وكفاءات متنوعة من شأنها أن تثري رصيدهم وتؤهلهم للمساهمة في تحسين أداء هذه المؤسسات ودخول سوق العمل بجدارة.

إن هذه العملية تمثل بالنسبة لنا تجسيدا حيا للرؤية الإستراتيجية لفخامتكم سيادة الرئيس في مجال تكوين وتأطير الشباب ودمجه في سوق العمل وفي الحياة النشطة.

إن أفراد هذه المجموعة من الشباب ليسجلون بتقدير ما حظوا به من عناية في إطار هذه السياسة ويحدوهم الأمل بعد اكتمال فترة تدريبهم أن يروا أنفسهم جزء من المؤسسات التي خدموها عدة أشهر بكل إخلاص وتفان.

سيادة الرئيس

يحدونا أمل كبير، ونحن ندعوكم إلي أن تجعلوا قضية دمجنا في صدارة أولوياتكم، ونعول علي شعوركم الوطني وإحساسكم بالمسؤولية لكي تساعدوا من موقعكم السامي عملية دمجنا في المؤسسات المختلفة التي عملنا بها خلال الأشهر الأخيرة.

وفي انتظار تحقيق ذلك تفضلوا سيادة الرئيس بقبول عميق الامتنان وصادق الاعتبار.

 

عن مكتب مجموعة شباب خطوة من أجل التشغيل:

محمد خونه ولد سيدي محمد

رقم الهاتف: 47497700