تجويع الطلاب بموريتانيا آخر أسلحة الوزير لكسب الاحترام داخل قطاعه

اشترط وزير التعليم العالى والبحث العلمى سيدي ولد سالم الحصول على اعتذار أربعة من الطلاب مقابل السماح للسفارة بصرف رواتبهم المتأخرة، وسط حالة من الغضب داخل الساحة التعليمية للجوء الوزير لابتزاز طلاب فى الغربة مقابل "كسب الاحترام" داخل قطاعه.

واشترط الوزير نشر الاعتذار فى المواقع الإخبارية وتوقيع تعهد بعدم التحرك مستقبلا، والاعتذار لشخصه بالاسم وليس الصفة كما يقول موقع الصحفيين بتونس الذى أورد الخبر الغريب.

وتعتبر هذه أول مرة في تاريخ البلد يتم فيها قطعة منحة طالب أو تعليق راتب موظف من أجل إجباره على الاعتذار للمسؤول عن تسيير أموره، كما أنها خلقت جروحا بالغة في نفسية الطلاب الذين خضعوا للضغط من أجل انتزاع اعتراف منهم مقابل تسلم المنحة المتأخرة.

وصادق موريتانيا على عدة اتفاقيات لمنع التعذيب، كما أقرت معاهدات دولية تعتبره من الجرائم الإنسانية، لكن وضعية التعليم العالى بموريتانيا تعتبر الأسوء منذ فترة مقارنة بمجمل القطاعات الوزارية.

وتعتبر هذه أول مرة يستخدم فيها سلاح التجويع من أجل أغراض سياسية بعد حصار "دريا" بمعظمية الشام على يد عناصر حزب الله اللبناني خلال الحرب السورية.