بوادر توتر بمقاطعة ألاك بفعل مشروع "إسكان" المثير للجدل

تعيش مدينة "آلاك" عاصمة ولاية لبراكنه على وقع توتر متصاعد بين الإدارة الإقليمية والسكان، بفعل الخلبطة التى أحدثتها خطة الحكومة الرامية إلى عصرنة المدينة، وضعف التصور الذى اعتمدته الجهات المعنية بالملف فى وزارة الإسكان.

أولى محطات المشروع تم إجهاضها بعد رفض السكان السماح لبعض ساكنة الأحياء الشعبية باحتلال قطعهم الأرضية المرخصة، ورفض بعد المرحلين استلام قطعة أرضية مملوكة لمواطنين وبها منازل ومنشآت تجارية، مطالبين بتوزيع مناطق أخرى محاذية للمدينة، وعدم ضرب بعض ساكنة المقاطعة بالبعض الآخر، خصوصا فى مجتمع قبلى لاتزال الحساسيات قائمة فيه بشكل كبير.

 ورغم تعليق الشق المتعلق بترحيل السكان من الخطة، إلا أن الإدارة الإقليمية قررت اعتماد الشق الآخر، وهو فتح ساحات عمومية وشوارع كبيرة فى المنطقة، رغم اعتراض السكان على القرار، لأن الساحات التى كانت ستخصص لمدارس ومراكز صحية لم تعد الحاجة لها قائمة بفعل نقل المشروع إلى المنطقة أخرى، وإنما باتت إجراءات عقابية هدفها تحطيم ممتلكات خاصة ومصادرة قطع أرضية مرخصة انتقاما من بعض الأسر المتهمة بالوقوف فى وجه المشروع قبل سنة من الآن.

وتقول مصادر محلية إن الإدارة الإقليمية قررت فتح الملف مع بداية أغشت 2016 وسط مخاوف من انهيار الوضعية داخل المقاطعة الهادئة، واستغلال الإدارة فى تصفية بعض الحسابات المحلية بين السكان.