مدير السجون: لدينا جملة مشاريع قيد الدراسة لتأهيل السجناء

قال مدير السجون والشؤون الجنائية بوزارة العدل القاضي مولاي عبد الله ولد بابا إن القطاع لديه جملة من المشاريع قيد الدراسة سيتم تنفيذها بهدف تفعيل عمليات تأهيل السجناء من خلال تزويدهم بمهارات متنوعة في مختلف مجالات التكوين المهني.

وقال ولد بابا في حديث للوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية)، إن هذه المشاريع تدخل ضمن الإجراءات التأهيلية لنزلاء السجون من خلال تزويدهم بمهارات مهنية تساعدهم على الاندماج في المجتمع بصورة طبيعية بعد خروجهم من السجن.

وأكد مدير السجون أن مشاريع التكوين المهني تشمل مجالات متعددة كاللحامة، والنجارة، وكهرباء المنازل، والمعلوماتية، والبناء، بالإضافة إلى إنشاء مشتلة للأشجار المكافحة للتصحر، مشيرا إلى ان هذه المشاريع التأهيلية في مجالات التكوين المهني التي يجري الإعداد لتنفيذها ليس الهدف منها فقط التكوين داخل السجون أثناء فترة العقوبة، بل تشمل مصاحبة السجين بعد انتهاء العقوبة، ومتابعته من خلال دعمه، و تمويله لتنفيذ مشاريع لمساعدته على أخذ دوره داخل المجتمع.

وأستعرض ولد باب مختلف المراحل التي يمر بها السجين بداية من السجن الاحتياطي الذي يخضع فيه لنظام و ظروف خاصة ويعتبر بريئا خلال هذه المرحلة حتى تثبت إدانته وانتهاء بتطبيق مختلف التنظيمات القانونية الداخلية للسجون بعد إدانته من طرف المحكمة.

وقال إن الإصلاح التربوي يقوم في إطاره العلماء والأئمة بتقديم دروس للسجناء تركز على توجيههم وتحثهم على التمسك بقيم الإسلام الفاضلة وترشدهم على السمات النبيلة التي يجب أن يتحلوا بها بين مجتمعهم بعيدا عن الانحرافات والأخطاء التي يجب أن تكون جزء من الماضي.

و نبه إلى أن التأهيل التربوي يتم في إطاره كذلك محو الأمية عن السجناء الأميين وتزويدهم ببعض المعارف التي يمكن أن تساعدهم في المستقبل على الاندماج.

وكشف المدير عن وجود مشروع لتعزيز ربط السجناء بذويهم عن طريق هواتف ثابتة تمكنهم من الاتصال بهم علاوة على الزيارات الميدانية.