ولد الحسن : قيادة موريتانيا لمنظومة العمل العربى "انجاز ومصلحة" (مقابلة)

قال د/ محمد الأمين ولد الحسن الأستاذ بجامعة نواكشوط إن قيادة موريتانيا للعمل العربى المشترك خلال الفترة القادمة انجاز تاريخي لها، ومصلحة للأمة العربية فى وقت تمر به أغلب البلدان الشقيقة بأزمات داخلية تتطلب قيادة واعية وفاعلية أثبت الرئيس أنه أهل لها خلال قيادته للاتحاد الإفريقي قبل أشهر.

واعتبر د/ محمد الأمين ولد الحسن فى مقابلة خاصة مع موقع زهرة شنقيط أن موريتانيا كسبت رهان التحدى الذي فرضته ظروف الغير، وسيرت ملف القمة بقدر كبير من الثقة فى النفس، وأنقذت دورية الاجتماعات، وأتاحت للقادة العرب فرصة لنقاش واقع الأمة وإقرار سلسلة من الأولويات ستكون محل متابعة من قبل لجان الأمانة العامة للجامعة العربية والرئاسة الموريتانية خلال الفترة القادمة.

واعتبر ولد الحسن أن موريتانيا كانت معنية فقط بتوفير جو آمن للقمة ، ومكان لانعقادها فى ظروف مرضية ، وهو ماتم بالفعل، مما كان له بالغ الأثر فى نفوس الوفود العربية الرسمية والإعلامية التى زارت موريتانيا خلال الفترة الأخيرة.

ورأي محمد الأمين ولد الحسن – وهو قيادى بالحزب الحاكم فى موريتانيا- أن تسيير ملف القمة بالصورة التى عايشها الناس خلال الأسابيع الماضية يكف حجم التحول الحاصل فى الوعى والإرادة والقدرة على استثمار المتاح من الموارد الإدارية والبشرية من قبل الرئيس والحكومة. كما أن المغامرة بتنظيم قمة بهذا الحجم على حدود شريط ملتهب (الساحل) دون أدنى خرق أمنى أو ارتباك أو تنازع للصلاحيات أو تضييق على حركة المارة، يكشف مستوى الشجاعة لدى صناع القرار بموريتانيا، والثقة فى الجيش والأجهزة الأمنية، بعد فترة بناء وتجهيز وتحضير كانت محل إشادة من كل المنظومات الأمنية فى القارة الإفريقية والعالم العربى.