قالت المديرة العامة لمؤسسة المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث الموريتاني ابنته بنت الخالص إن مدينة "أوداغست" مهددة بالانهيار مع عنونة المعالم الأثرية، مؤكدة انه من اللازم في الوقت الراهن العمل على تثبيت أسطوانة مسجدها الأثري".
واعتبرت بنت الخالص أن المواقع الأثرية المكتشفة حتى الآن بموريتانيا تناهز 20 موقعا، منها المدن الأثرية القديمة الثمانية، أربعة منها مسجلة لدى منظمة (اليونيسكو) كتراث عالمي ( شنقيط، وادان، تيشيت، وولاته)، في حين سجلت المدن الأثرية الأخرى والتي كانت مطمورة تحت الأرض على لائحة التراث الوطني، وهي (كمبي صالح في ولاية الحوض الشرقي، و اوداغست في ولاية الحوض الغربي، وأقريجيت فوق سفح جبل بولاية تكانت، وآزوكي في ولاية آدرار).
وشددت بنت الخالص خلال حديث للوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية)، على ضرورة تكاتف الجهود لتوسيع وتعميق دائرة البحث المتعلق بهذه المدن، والكهوف، والأنفاق المجاورة لبعضها، مؤكدة أهمية تحديد المواقع الأثرية وإقامة الحفريات في محيطها للاطلاع أكثر على كل المعلومات العلمية المتعلقة بالمدن الأثرية.
وأضافت بنت الخالص أن المعهد يسعى إلى إعداد دراسات تستهدف تعميق الحفريات وتوسيع دائرتها في هذه المواقع بالتعاون مع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المهتمة، مؤكدة أن المعهد سيحارب عمليات النهب وحيازة القطع الأثرية وطمس المعالم واستخدام حجارة المواقع لبناء المنازل من قبل السكان، على أن يقوم بتسييج المواقع والأماكن المحاذية لها من قلاع ومقابر ومزارات.
ورأت ابنته بنت الخالص أنه من الضروري التنسيق بين قطاع الثقافة ممثلا في المعهد الموريتاني للبحث والتكوين في مجال التراث من جهة، والسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة من جهة أخرى، بتعبئة الأهالي على ضرورة المحافظة على المواقع الأثرية لأنها تشكل جزءا هاما من تاريخ البلد.