بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي:( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ).صدق الله العظيم
بعد مدة من التريث والانتظار وإقامة للحجة توقفت فيها عن إبداء رأي وواصلت تسجيل حلقات برنامج "رحمة للعالمين" الذي أقدمه عبر قناة المحظرة وسجلت فيها سلسلة حلقات "رجال صدقوا"الذي بثته قناة المحظرة في شهر رمضان المبارك..وكنت ضيفا على بعض برامج إذاعة الشباب.
يشرفني اليوم أن أعلنها صريحة للرأي العام: لم تمر إذاعة موريتانيا منذ إدارة عبد الله ولد سيديا سنة 1961م إلى اليوم بوضع أسوأ مما هي عليه الآن.
فليت الأمر اقتصر على جدران موبوءة ومدراء مهمشون ووجوه تدرك في قسماتها قلقا على مشروع ينهار.
ولكن الوضع أصبح أكثر مأساوية فالإساءة لأهل العلم والتهكم من الدروس الدينية أضحت بضاعة رائجة في سوق الإذاعة الكاسد.
وقد التقيت بمدير الإذاعة الجديد مرتيين وماطلني في الثالثة، ولاحظت أن الرجل قد يكون مستعدا للتحسين من وضعية تعاقدي مع الإذاعة والعهدة عليه إلا أنه ليس مستعدا للتعامل بحسن نية مع المشروع الإسلامي في الإذاعة والمتمثل في جوهرتيها (إذاعة القرآن) و(قناة المحظرة).
وحتى لايسجل التاريخ أنني كنت جزء من المشهد الرديئ الذي يتوقعه أغلب المدراء في الإذاعة.
واحتراما لمبادئي وإشادتي المتكررة بإرادة رئيس الجمهورية في خدمة العمل الإسلامي والإسلام في سماحته ووسطيته بإعلانه التاريخي عن إنشاء إذاعة القرآن الكريم ومصحف شنقيط وقناة المحظرة وجامعة العلوم الإسلامية...إلخ
وإدراكي التام أنهم في الإذاعة الآن يسيؤون إلى سنوات من العمل والجهد المتواصل.
أعلن استقالتي من عضوية المجلس العلمي لقناة المحظرة وإذاعة القرآن الكريم.
الدكتور.محمد عالي اسلم ولد الطالب أعبيدي