أم الحياظ : تحالف سياسي ينتقد واقع السكان ويدعو لتعزيز مشاريع التنمية

الجانب الشرقي لساحة السوق الاسبوعي ببلدية ام لحياظ (زهرة شنقيط_أرشيف)

دعا تحالف "التغيير والتنمية" ببلدية أم الحياظ (مقاطعة لعيون بالحوض الغربي) إلى إعادة الاعتبار لمنطقة "آوكار" والمجالس المحلية فيها، مع تعزيز مشاريع التنمية بالمنطقة المهشمة منذ استقلال البلاد عن فرنسا 1960.

وقال التحالف بعد اجتماع عقده اليوم الخميس 18-08-2016، بقرية "أكدرنيت" ببلدية أم الحياظ إن واقع المنطقة – رغم تعافيه الظرفى بفعل الأمطار- يحمل الكثير من الآلام المستحكمة، بفعل الإهمال وضعف التعليم وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب والأمية بين النساء، والأمراض التي تفتك بساكنة المنطقة خلال مجمل فصول السنة.

وتوقف بيان التحالف مع ما أسماه تراجع المنظومة التعليمية بالبلدية، حيث انخفضت نسبة النجاح في مسابقة دخول سنة أولى إعدادية إلى أقل من 12.5%، بينما لا يزال الآلاف من الأطفال داخل البلدية يعانون من المرض وسوء التغذية والحرمان من التعليم وضعف الولوج إلى الخدمات الصحية، رغم البرامج الحكومية الموجهة لسكان الداخل.

وانتقد التحالف تجاهل الجهات المعنية في قطاعي المياه والبيطرة لواقع المنطقة الصعبة، حيث عانت مناطق واسعة من البلدية من أزمة مياه خانقة خلال فصل الصيف، خصوصا الشريط الرابط بين "أبير الصكه" – "بنت أشوي ديني"، وهو ما ضيع فرص انتجاع كثيرة، ودفع السكان للاعتماد بشكل أساسي على العلف لمواجهة الوضعية الصعبة خلال الأشهر الأخيرة.

وانتقد التحالف تهميش أبناء البلدية في الوظائف السياسية والإدارية، وغياب أي تمثيل لها في مجمل مستويات السلطة المختلفة، رغم أنها من أكبر
المجالس المحلية بالمقاطعة (لعيون)، كما انتقدوا بشدة فرض البطالة على شباب البلدية ممن عانوا من أجل تحصيل شهادات عليا، وغياب أي برامج للعون
الغذائي طيلة السنة لفقراء الريف، رغم اتساع دائرة الفقر بين أوساط القرويين، كما طالبوا بدعم القطاع الزراعي في المنطقة خلال فصل الخريف، وترميم السدود المترهلة بالمنطقة.

وأكد التحالف تمسكه بالحلف القائم منذ 2013، والذي حصد غالبية أعضاء المجلس المحلى، والدخول في ديناميكية جديدة من أجل مواكبة التطورات السياسية الحاصلة، والعمل من أجل تعزيز القاعدة الجماهيرية للتحالف المحلى، عبر تعزيز النفاذ للحالة المدنية والتسجيل في اللوائح الانتخابية إذا قررت الحكومة فتح المجال لذلك خلال الفترة القادمة.

الجانب الشرقي لساحة السوق الاسبوعي ببلدية ام لحياظ (زهرة شنقيط_أرشيف)