طلائع الملاريا تفتك بسكان أوكار (صور)

ارتفعت وتيرة حمى الملاريا داخل منطقة "أوكار" بالحوض الغربى خلال الأسابيع الأخيرة ،وسط مخاوف من انهيار الوضع الصحى بالمنطقة فى ظل تردى الخدمات الصحية ومحدودية المتوفر منها.

وقال مندوب لموقع زهرة شنقيط زار منطقة "أم الحياظ" إن المركز الصحى للبلدية يسجل وصول مابين 06-12 شخص يوميا خلال الأسابيع الأخيرة،وسط مخاوف من ارتفاع النسبة كما هو معتاد إلى أعلى معدلاتها (30-40 شخص ) كل يوم.

وينشط فى المركز طبيب يدعى محمد سالم يعمل فى المنطقة منذ سنوات، مع مساعد محلى، لكنه يواجه صعوبة كبيرة فى احتواء الحالات المرضية ، رغم الجهد المبذول والدوام الدائم داخل المركز، والذى يستمر إلى وقت متأخر من الليل.

ويضطر الطبيب المدوام فى بعض الأحيان إلى المبيت داخل المركز، بفعل الضغط الذى يبلغ ذروته 15 سبتمبر من كل عام.

وتنتشر الملاريا وفقر الدم بين الأطفال والنساء، كما يعانى بعض الرجال من آلام الظهر وآلام الصدر، مع ظهور حالات مرضية من وقت لآخر بفعل الإصابة بالكبد والسكرى والضغط.

ويلجأ البعض إلى الأعشاب للتداوى، بينما يضطر آخرون إلى زيارة المراكز الصحية المجاورة (لعيون أو تمبدغه) من أجل مراجعة طبيب مختص، وهو أمر نادر لكنه يشكل خيارا متاحا لبعض أبناء المنطقة.

وتبلغ طاقة المركز الصحى "سريرين"، وبها تجرى عمليات الولادة ويتم تلقيح الأطفال ومتابعة وضعية النساء الحمل خصوصا أثناء فصل الصيف.

وتنعدم فى المنطقة حملات توزيع الناموسيات المشبعة أو حملات التوعية الموجهة لسكان الريف، كما لاتوجد أي سيارة اسعاف داخل المركز الصحى الواقع على بعد 90 كلم من عاصمة الولاية، أو مجمل المناطق التابعة له، والتى يضطر سكانها إلى استعمال الجمال والخيول للتبليغ عن الحالات الخطرة.