هل فشل الحوار؟

شكل مؤتمر الوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف رسالة بالغة الوضوح بشأن مصير "الحوار السرى" الذى انخرطت فيه تشكيلات سياسية معارضة مع الرجل وبعض مساعديه لتجاوز العقبات المطروحة أمام الحوار.

مجمل التطمينات التى خرجت للعلن منذ أشهر، والتسريبات المتداولة آلت إلى الفشل الذريع. وخرج ولد محمد لغظف خال الوفاض من أي جديد ، مكتفيا بالتشكيلات السياسية التى أقنعها الرئيس أو تلك التى اقتنعت من تلقاء نفسها ضمن حراك داخلى يهدف أصحابه إلى كسب مواقع داخل اللجنة المستقلة للانتخابات بموريتانيا، وفرصة للمشاركة فى انتخابات تشريعية وبلدية جديدة.

ولد محمد لغظف حاول إيهام الرأي العام الوطنى بأن عقده الأزمة هى اشتراط المعارضة لحكومة وحدة وطنية، بينما سعت المعارضة عبر رئيسها الدورى الشيخ سيد أحمد ولد باب مين إلى إقناع الشعب بأن ملف "الممهدات" لايزال هو العقبة، وسط غموض يلف مصير العلاقة بين الطرفين خلال الفترة القادمة.

مجمل التسريبات المتداولة الآن تكشف بشكل جلى عن توجه الرئيس وبعض مساعديه إلى اعتماد الرؤية التى كانت متداولة قبل سبتمبر 2015 وهى اجراء حوار داخلى سريع مع بعض الأطراف المتحمسة والعمل من أجل إقرار ترسانة قانونية جديدة، وحل البرلمان والمجالس المحلية والدعوة لانتخابات تشريعة وبلدية جديدة.