تخرج 108 ممرض من المدرسة العسكرية لأعوان الصحة بموريتانيا

أعلن قائد الأركان العامة للجيوش المساعد الفريق حننه ولد سيدي تخرج الدفعة الثانية المكونة من 108 ممرض اجتماعي من القوات المسلحة وقوات الأمن، وذلك بعيد انتهاء مرحلة التكوين داخل المدرسة العسكرية لأعوان الصحة.

وقد استفادت الدفعة الثانية من نوعها منذ إنشاء المدرسة 2013، من تكوين دام سنتين وفق برنامج يأخذ بعين الاعتبار المنهج المعتمد لدى المدارس الوطنية للصحة مع مراعاة خصوصيات وإكراهات العمل العسكري والأمني الميداني.

وقال قائد الأركان العامة للجيوش المساعد الفريق حننه ولد سيدي إن القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية شهدت خلال السنوات الأخيرة نهضة نوعية على المستوى العملياتي؛ مما استدعى مواكبة حثيثة من طرف جميع مكونات سلسلة الدعم اللوجستي للوحدات القتالية.

وأضاف ولد سيدي أن المكون الصحي يعتبر أحد أهم عناصر هذه السلسلة، لكنه مازال يتطلب تنمية قدراتية لتوفير الإسناد في كافة الظروف.

وأضاف ولد سيدي أنه ومن أجل تحقيق هذا الهدف الأساسي بادرت الأركان العامة للجيوش بإنشاء المدرسة العسكرية لأعوان الصحة والتى عهد إليها بتكوين الممرضين الاجتماعيين، وتأهيل الفنيين السامين في مختلف التخصصات، وذلك انسجاما مع الرؤية الاستيراتيجية للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي الرؤية التي تجعل من التكوين المهني وتحسين مخرجاته دعامتين أساسيتين لمواكبة متطلبات المرحلة.

وأوضح ولد سيدي أن الاحتفال بتخرج هذه الدفعة يأتي في الوقت الذى ينتظر فيه تعزيز قدرات المصالح الطبية للقوات المسلحة وقوات الأمن بثلاثة وأربعين فنيا عاليا يخضعون حاليا للتأهيل بنفس المدرسة، بالإضافة إلى 18 تلميذ ضابط طبيب، و27 طبيبا عاما قيد التخصص في الهيئات الجامعية والصحية.

وبين قائد الأركان العامة للجيوش المساعد أن الاستثمار في مجالي تكوين وتأهيل المصادر البشرية سيتواصل تمشيا مع ما تمليه متطلبات المهام الدفاعية والأمنية الموكلة إلى القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية.

وعبر قائد المدرسة العسكرية لأعوان الصحة الطبيب العقيد محمد سيدى مالك بلالي، عن امتنان المدرسة للدعم المادي والمعنوي الذى ما فتئت الأركان العامة للجيوش تقدمه حرصا منها على الرقي بالمستوى الصحي لأفراد قواتنا المسلحة وقوات أمننا وأسرهم.

وقال مخاطبا الخريجين: "ستلتحقون غدا بالتشكيلات الصحية الميدانية بعد أن تزودتم بمعارف نظرية وتطبيقية لمزاولة مهنتكم الشريفة، وأوصيكم بالتحلي بروح المسؤولية والتضحية والاندفاع والاتصاف بالأخلاق السامية".