قال رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الحركات الإسلامية مهمتها الترشيد والإصلاح والتربية ومساعدة الأنظمة على إصلاح أحوال الناس والبلدان التى تنتمى إليها، وليس الوصول للحكم أو العمل من أجل أن تكون بديلا عن تلك الأنظمة، إلا فى حالات الضرورة القصوى.
وأكد الشيخ الددو فى برنامج بلاحدود بقناة الجزيرة القطرية مساء اليوم الأربعاء 28-9-2016 إن التيارات الإسلامية تخضع لشيطنة كاملة من طرف بعض القوى الفاعلة فى الساحة العربية والإسلامية، وبالتالى لايقبل منها رأي أو مشاركة أو إصلاح أو توجيه.
وقال العلامة الشيخ الددو إن العلاقة بالأنظمة والشراكة معها مصدر خلاف داخل مجمل الحركات الإسلامية، فالبعض يراه ملائما لواقع الناس اليوم ولديه أدلته ومبرراته والبعض لايزال يعارض التحالف مع الأنظمة بفعل التجارب المريرة معها.
وقال الشيخ الددو إن جماعة الدعوة والتبليغ تركت العمل السياسى وتكفلت بالدعوة، ولكن بقية الحركات الإسلامية الأخرى ترى أن المقدور عليه لايترك، وأنها معنية بالمشاركة فى العمل السياسي ومساعدة الأنظمة فى إصلاح الأوطان، والشراكة الواعية فى تسيير الأمور لا التحرك من أجل إدارة البلدان بشكل منفرد.
وأثنى الشيخ الددو على تجربة الحركة الإسلامية فى الجزائر، ومشاركتها الفاعلة فى إصلاح الأوضاع الداخلية وحقن الدماء، والنهوض بقطاعات خدمية كبيرة تولى الإسلاميون إدارتها إبان فترة التحالف مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقه.