ولد إميجن : النظام قطع أشواطا مهمة على صعيد معالجة ظاهرة الاسترقاق (*)

قال الناشط الحقوقى عبيد ولد إميجن إن النظام الموريتانى الحالى قطع أشواطا مهمة فى معالجة ظاهرة الاسترقاق بموريتانيا، وإنه مطالب ببذل المزيد من أجل إنهاء الظاهرة، داعيا العالم إلى مساعدة النخب الموريتانية فى مساعيها الرامية إلى تكريس دولة الحق والعدل والقانون.

وقال ولد إميجن فى مداخلة بالندوة التى عقدت فى مقر الجمعية الوطنية بباريس إن" المثل الشعبي فـي موريتانيــا يقول "ألى أكطع صدرايـة ما يقلب اجرها" يعنـي أن من بدء أمرا يجب أن ينهيه، وهـو مثـل ينطبق الى حد بعيـد على الحكومات الموريتانيـة، وبصفـة أخص علـى النظام الموريتاني الحالـي الذي قــدم خطوات هامـة على صعيــد معالجـة ظاهـرة الاسترقاق التقليدي في موريتانيا. "

وأضاف" هنالك نفــي رسمـي لوجـود العبوديـة ولكــن هذا النفــي لــم يمنــع رئيس محكمـة جرائم العبوديـة بمدينة النعمـة وكان لــي شرف استضافـة محامي الضحايا في حلقـة خاصـة من البرنامج التلفزيوني والحواري الذي أنعشه فأكـد الوقائع، كما سبق وأجريت مقابلـة مسجلـة مع احدى السيدات اللاتي تملكتهن الشجاعة وعبرن عن استعدادهـن لرفض استغلالهن جنسيا لأنهن إماء يباح وطؤهـن، وفق معتقدات البعض."

وخاطب ولد إميجن النخب الموريتانية قائلا " ما دام الإحســاس بالعار يتملك نخبتنا ويجعلها تنســاق دون تفكيــر خلف القطيــع وغيـر مدركــة أن "أغنبور الرصاصـة" خطيــر، وأن لحظـة المصارحة والمكاشفة قـد أزفت وفرضت نفسها بحيث يتوجب علينا أن ننهي المشكلـة ونفسح المجال أمام عملية التحديث، والتنمية والنهوض التي تنتظرها أجيالنا المستقبلية."

وختم بالقول " يقول الموريتانيـون، أن "السْحاب إلا جاتْ يسـوَ من أمْنيْنْ" وأنا أختـم قائلا؛ موريتانيا دولة تأسست منذ فتـرة وجيزة وكان للجنرال ديكول ولفرنسا دور كبيــر في وجــودنا بعدما لبوا نداء الرجل الصالح بابا ولد الشيخ سيديا. وقدمـوا لوقف الاقتتال القبلي والعرقــي والتسيب الذي لا يحده عرف أو قانون ولا تردع أصحابه أخلاق أو دين. والآن نحــن الموريتانيون بيضا وسودا، نساء ورجالا، مصرون على أن نمضي قدما كمواطنين صالحيــن في ظل دولة الحق والقانون والمساواة التي نطمح لها، منـذ العام 1960. وسنحقق مرادنا وسننتصر على الجهـل والتخلف والممارسات البائدة بما في ذلك العبودية ممارسات ومخلفات، ونحــن ننتظــر العون ويســو من أي أرض جاء."

 

(*) مقتطفات من المداخلة نشرها الناشط الحقوقى عبيد ولد إميجن على صفحته.