فضيحة نواكشوط الجنوبية .. هل سيشترى الجناة صمت الضحايا؟

المعلمات رفضن الإهانة وطالبن بحبس المعتدين وإعادة الهيبة للمدارس

 قرر القائمون على قطاع التعليم بنواكشوط الجنوبية احتواء فضيحة ضرب المعلمات داخل مدرسة "ذو النورين" من خلال الاكتفاء باعتذار بعض المراهقين، ضمن تسوية لا تزال معالمها مجهولة لعدد من متابعى الملف المثير للجدل داخل الساحة التربوية بموريتانيا.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الضغوط القبلية والفئوية نجحت فى وقف إحالة المراهقين للسجن المركزي بنواكشوط الشمالية، وإن بعض الفاعلين فى القطاع التربوى أيضا ساهموا فى لملمة الملف، مستغلين انشغال الرئيس والحكومة بالحوار ومخرجاته، والاكتفاء باعتذار المراهقين وأسرهم للضحايا بعد سحل المعلمات داخل إحدى المدارس الابتدائية وفرار الطاقم المداوم فيها إثر تعرضه لهجوم من بعض المراهقين فى تحد صارخ لسيادة الدولة وهيبة المدارس العمومية بالبلد.

وكانت معلمة فى المدرسة قد حاولت ثنى مراهقين عن ممارسة أعمال مخلة بالأخلاق العامة داخل الفصل (سنة خامسة)، وهو ما كلفها غاليا بعد تعرضها لصفعة قوية على الوجه بشكل فورى، وحينما تدخلت زميلتها لمساندتها فى المحنة تعرضت هي الأخرى للضرب الشديد، قبل أن يقرر التلميذ استدعاء رفاقه لضرب كل المداومين فى المدرسة من معلمين وأطفال ومراقبين.

وتحاول الجهات الرسمية بالولاية لملمة الفضيحة دون معاقبة أي من الجناة.

 

(*) الصورة من موقع رؤيا بوست لذا لزم التنبيه