قال القيادي باللجنة الشبابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم نور الدين فرانسو إن حزبه كسب رهان انتخابات نوفمبر 2013، وإنه واثق من تصحيح أخطائه وكسب رهان انتخابات الرئاسة بنسبة تعكس مستوي الانجازات التي تحققت، والمستوي الأخلاقي للمصوتين.
وأضاف في مقابلة مع زهرة شنقيط بأن ما تردد من خلافات داخل اللجنة هو حديث إعلامي عابر. معتبرا أن الخلاف في وجهات النظر ممكن وقائم، لكن فهم الأمور واستيعابها والتضحية من أجل المشروع كان سمة الجميع.
وهذا نص المقابلة :
زهرة شنقيط : كيف استقبلتم في حزب الاتحاد نتائج الانتخابات الماضية؟
ور الدين : عموما نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية كانت مهمة وصعبة، مهمة لأنها لبنة جديدة في صرح الديمقراطية الموريتانية الوليدة، وصعبة لأنها أول استحقاق ندخله كحزب سياسي، بل هو أول استحقاق تدخله مجموعات واسعة من السياسيين، كانت إلي عهد قريب مصابة بالإحباط بفعل هشاشة العملية السياسية وغياب أي رؤية تطويرية للعمل الحزبي بموريتانيا.
زهرة شنقيط : هل كانت نتائجكم مرضية؟
نور الدين : نعم كانت نتائج مرضية رغم أنه كان في الإمكان أحسن مما كان، نحن اليوم والحمد لله لدينا أغلبية برلمانية مريحة، وكلفنا الشعب بتسيير أغلب المجالس المحلية، واستعدنا المجموعة الحضرية من أجل السير بها ضمن برنامج التغيير البناء الذي نتبناه، كما أن النتائج كشفت عن ثقة متزايدة بالحزب رغم بعض الأخطاء التي نقر بها ونعمل علي إصلاحها.
ماهي هذه الأخطاء ؟
نور الدين : ههه .. عموما هنالك أخطاء وحصل تقصير من بعض كوادر الحزب في مستويات مختلفة، لكن طبيعة المؤسسية تقتضي أن تثار هذه الأمور داخل الحزب، وعلي أساسها تتم المعاملة أما الحديث بها لوسائل الإعلام أو كشفها للرأي العام فليس من الوارد باعتبارها قضايا داخلية، وعموما المؤتمر القادم للحزب أعتقد أنه الفرصة الأنسب لكشف هذه القضايا والتعامل معها.
زهرة شنقيط : كيف تعامل شباب الحزب الحاكم مع الانتخابات و خلافاته الداخلية أيضا؟
نور الدين : الشباب تعامل مع الانتخابات كاستحقاق وطني يجب أن يتم العمل فيه بحزم لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، وفعلا تمكنا وخصوصا في نواكشوط من احداث نقلة نوعية في توجيه تصويت الناخبين..
أعطيك مثالا واحدا لتعرف مستوي التحول الذي حصل .. نحن في السبخة استطعنا تحصيل 3500 صوت من مقاطعة واحدة للائحة الجهوية بنواكشوط، وهنالك مقاطعات أخري دون شك حققت مكاسب مهمة للحزب.
صحيح أن الإعلام يتعامل دوما مع الأمر بالتبسيط واختزال القضية في خلاف عابر بين بعض مكونات اللجنة الشبابية أو بخروج البعض منها إلي أحزاب أخري، لكن أعتقد أن نواة الشباب الصلبة ظلت في الحزب وستظل فيه باعتباره يمثل مشروعا لكل الموريتانيين بغض النظر عن التحديات التي تواجهه أو المشاكل الداخلية.
زهرة شنقيط