يناقش عدد من الفقهاء والعلماء بموريتانيا أبرز خصائص المذهب المالكى، وعلاقة الشعوب الإفريقية به، ومظاهرة الوحدة والإنسام داخل المجتمع الموريتانى، وسط آمال رسمية بتعزيز المنظومة المالكية فى الحياة العامة.
ويقول وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود لدى افتتاحه ندوة علمية حول مكانة المذهب المالكي ودوره في نسج علاقات المحبة والوئام بين شعوب شمال إفريقيا ، إن مذهب يتميز بالوسطية والاعتدال والمرونة في التعامل مع مستجدات العصر من أقضية ونوازل.
ويقول الوزير إن" كافة الأفكار والمعارف التي ستتخلل الندوة، ستساهم في التعريف بالمذهب المالكي، سعيا إلى إلمام الشباب الموريتاني بمبادئ هذا المذهب وخصائصه العامة ومميزاته الفذة، سبيلا الى تهذيب سلوكهم وتحصين فكرهم من التطرف والانحراف ،ودفعهم للمشاركة في تنمية البلاد التي تتواصل بوتيرة متسارعة بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز".
وقال إن المتتبع لنشأة وتاريخ هذا المذهب سيعتز بجهابذته الاجلاء وما قدموه على مر العصور من علم صاف قوامه الاستقامة والورع والتواضع.
وأكد الوزير ان للمذهب الامام مالك في نفوس الشناقطة مكانة متميزة وظل المرجعية الفقهية الاولى في البلاد فتميزت بالعلم والقيم والاخلاق الفاضلة حيث ظل علماؤها وجهة ينهل من علمهم الفياض طلبة العلم الوافدين من مختلف الاصقاع.
وسيلقى المشاركون في هذه الندوة من علماء وأئمة وفقهاء وشيوخ محاظر، عروضا تتناول التعريف بإمام دار الهجرة مالك بن أنس، وجهود علماء شنقيط في خدمة المذهب المالكي وخصائص ومميزات هذا المذهب.