نص خطاب الرئيس في بوركينا فاسو

وجه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كلمة للشعب البوركينابي معربا عن أمله في أن تكون ثورته ونضاله بداية تحول جذري في تاريخ الدولة، وأن توفق النخب في قيادة المرحلة الإنتقالية دون أخطاء من أجل تحقيق أحلام الشعب،داعيا في الوقت ذاته العالم إلي دعم بوركينا فاسو في مرحلتها الحالية.

 

وهذا نص الخطاب :

 

صاحب الفخامة السيد ميشل كافاندو، رئيس المجلس الانتقالي الوطني، وأخي العزيز،

أصحاب الفخامة السادة رؤساء الدول والحكومات،

أصحاب الفخامة السادة والسيدات أعضاء المجلس الانتقالي الوطني،

أيها المدعوون المميزون،

أيها السادة والسيدات،

إنه لمن دواعي السعادة الحقيقة بالنسبة لي أن أتقاسم معكم ومع المسؤولين والشعب بكل مكوناته في بوركينافاسو، الفرحة العارمة بالمشاركة في هذاالعيد الإفريقي وفي هذاالنصرالإضافي لشعب بوركينافاسو.هذاالشعب الذي،بالتوقيع على ميثاق الفترة الانتقالية وبهذاالتنصيب الذي يتم اليوم لرئيس المجلس الانتقالي الوطني، يبدأ بعزم ثابت العملية الديمقراطية المقررأن تقوده، بعد سنة واحدة في نوفمبر 2015، إلى إعادة الإرساء النهائي لمؤسساته الديمقراطية، وهو شرط أساسي لإحلال الأمن والاستقراراللذين بدونهما لايمكن التخطيط لتنمية مستدامة أيا كانت.

أصحاب الفخامة السادة والسيدات،

يطيب لي بهذه المناسبة السعيدة أن أحيي وأهنئ جميع مهندسي هذاالاتفاق من جيش وأحزاب سياسية ووجهاء وفاعلي مجتمع مدني على الحكمة وروح المسؤولية والتضحية التي أبانواعنها من أجل مصلحة شعب بوركينافاسو ومصلحة نسائه ورجاله وشبابه الذين باتت آفاق جديدة مفتوحة أمامهم.

إنني أحثهم على بذل المزيد من الجهود لترجمة الالتزامات المأخوذة على أرض الواقع بعيدا عن أي ميول من شأنه أن يفسد هذه العملية المنقذةأو يشكل عرقلة أيا كانت أمام إنجازها من أجل مصلحة الجميع.

وإنني لعلى يقين، أيهاالسادة والسيدات، من إمكانية التعويل على تصميم كل واحد منكم وعلى خياراته التي لا رجعة فيها والمتخذة بكل حرية للعمل على بناء وديمومة بوركينافاسو بهدف تأمين سعادة أبنائها بعيدا عن الشكوك والمتاهات والطرقات المسدودة.

أصحاب الفخامة السادة والسيدات،

اسمحوا لي، من جانب آخر، أن أوجه تشكراتي الخالصة للمجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة، ولجميع من ساهموا من قريب أو من بعيد في إبرام هذا التفاهم الوطني الذي نحرص كلنا على تنفيذه.

كما أوجه، بالمناسبة ذاتها، نداء إلى المجتمع الدولي كي يمنح هذا التفاهم كل الدعم الضروري ويساند المجلس الانتقالي الوطني على إنجاز مهمته من أجل إعادة إرساء المؤسسات الديمقراطية في بوركينافاسو في الآجال المحددة وتمكين هذا البلد الشقيق من التطلع إلى مستقبله بكل ثقة وتصميم لبناء دولة قانون مستدامة يشارك فيها الجميع.

أتمنى لكم،السيدالرئيس وأخي العزيز،حظاسعيدا ونجاحا باهرا في هذه المهمة النبيلة.

كما أتمنى كل السعادة لشعب بوركينافاسو.

يحيى الاتحاد الإفريقي،

تحيى بوركينافاسو