اختفاء خمسة من أعضاء الحكومة الموريتانية

فشل خمسة من أعضاء الحكومة الموريتانية الحالية في القيام بأي نشاط منذ شهر، وسط امتعاض كبير من الرئيس وكبار مساعديه من الرتابة التي تميز عمل البعض دون معرفة الأسباب.

 

وتظهر التقارير الإعلامية الرسمية والمستقلة تواري بعض الوزراء عن الأنظار، وانشغالهم بالمكاتب الوثيرة التي يستغلها بعضهم لأول مرة منذ ولادته.

 

ولحد الساعة لم يقم وزير الصيد المفترض الناني ولد أشروقه بأي نشاط منذ دخوله علي خط المفاوضات الجارية مع اليابان قبل شهرين لبيع بعض الأسماك، تاركا الحرية للعمال الذين استنفروا لمرة واحدة من قبل المجموعة الحضرية لتنظيف الشوارع المتسخة أمام المحيط.

 

كما لم يظهر وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد أهل داوود، ولم يقدم أي فكرة للوزير الأول يحي ولد حدمين من أجل تنفيذها، رغم موارد الوزارة الضخمة، والتي ورث منها أكثر 35% لم تصرف لحد الساعة.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الوزير آخر نشاط  قام به هو إحالة بعض العاملين معه للوظيفة العمومية، بعد أن قام بجولة أولية في بعض المكاتب التابعة له اثر إبعاده من تنظيم الحج.

 

ولم تتح للوزير فرصة للسفر إلي الخارج كوزير كما تقول مصالح مطار نواكشوط، كما لم يقدم أي فكرة لتنفيذها في الداخل، رغم الحراك الذي يقوم به رفاقه الآن في الولايات الداخلية.

 

أما وزيرة الرياضة حليمو سو فقد اكتفت بتنظيم زيارة لبعض رفاقها في السبخة،والإطلاع علي الملعب الشعبي الذي يجري فيه بعضهم تمرينات أسبوعية لبعض أطفال الحي، وسط حالة من الصدمة بعد أن وجه الوزير الأول يحي ولد حدمين أنظار الوزيرة ومعاونيها إلي الداخل بعد شهر من العيش في الخارج علي حساب الميزانية العامة للدولة دون حاجة ضاغطة أو مبررات مقنعة.

 

كما تراجع دور أو غاب دور وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم، حيث دخل في علاقة معقدة مع رفاقه بجامعة نواكشوط، مستحضرا أيام التهميش التي مر بها، والمعاناة التي عاشها علي يد بعضهم أيام تدريسه، وتشاغل الطاقم الإداري للجامعة عنه بمن يعتبرونهم أكثر أولوية.

 

وقد بدأ الرجل حملة في الأيام الأخيرة لتصفية البعض علي أساس عرقي، وسط حالة من الاحتقان يجامعة نواكشوط بفعل تصرفات الوزير غير المقبولة أخلاقيا أو أكاديميا أو سياسيا.

 

كما اختفي المحاسب المثير أو الأمين العام للرئاسة محمد المختار ملل عن الواجهة، وسط حديث واسع عن إمكانية تغييره بفعل ضعف مستواه الإداري، والرفض الشعبي الذي قوبل به كوزير أشتهر بدوره في العلاقات الموريتانية العبرية علي مدي عقد من الشؤم كان الرجل أبرز فاعليه.